يتنافس المصطافون البريطانيون، حاليا، على السفر إلى الوجهات التي كانوا منذ سنوات قليلة يخشون الذهاب إليها في مصر وتونس، وفقًا لموقع "ترافيل ويكلي". وحسب آخر النتائج التي توصل إليها موقعا ForwardKeys وGfk - واللذان يعتبران مرجعين ذكيين عالميين للمسافر - والتي تتنبأ بأنماط السفر المستقبلية من خلال تحليل معاملات الحجز من قبل وكلاء السفر، فقد أظهرت أن مصر تتمتع بأكبر حصة سوقية في حجم الحجوزات الترفيهية البريطانية وفقًا لإحصاءات أجريت العام الماضي. وأفادت بأن مصر تتقدم بنسبة 50.9٪ على تونس ودول اخرى بالشرق الأوسط في كونها الأكثر جاذبية. وتظهر أحدث دراسة - أجريت على عرض مشترك مع HSBC Global Research - أن مؤشر السفر الترفيهي الإجمالي في المملكة المتحدة قد ارتفع بنسبة 4.9٪ هذا الصيف. وقد انخفضت حجوزات العطلات إلى الوجهات الآمنة التقليدية، إسبانيا والبرتغال، بنسبة 2.5٪ و0.2٪ على التوالي، وفقًا لبيانات ForwardKeys و GfK على الرغم من أن أعداد الزائرين ظلت مرتفعة في السنوات الأخيرة نتيجة للتهديدات الموجهة إلى وجهات أخرى. وتكشف النتائج عن التأثير الحقيقي للإرهاب على وجهات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك المغرب، وتظهر أن الانتعاش لم يبدأ إلا مؤخرًا. وأضافت ان أمام كل من مصر وتونس طريق طويل للوصول إلى مستوياتهما لعام 2015 فيما يتعلق بقدرة الخطوط الجوية المقررة. ولكن في الربع الثالث من هذا العام، استطاعت مصر أن تمتلك 46٪ من المقاعد المتاحة منذ ثلاث سنوات، وتونس 38٪. وعادت المقاعد على الرحلات المباشرة من المملكة المتحدة 94٪ مما كانت عليه في عام 2015، وفقًا للدراسة. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة ForwardKeys والمؤسس المشارك أوليفر جاجر: "توضح هذه النتائج المرونة القصوى للسفر والسياحة، فالسياح مستعدون لإعادة تقييم انطباعاتهم عن الوجهة إذا تمكنوا من البقاء آمنًا لفترة زمنية طويلة، ومن المشجع أن البلدان التي تضررت من قبل من جراء الاضطرابات السياسية، تشهد نجاح جهود التسويق السياحي في تحقيق أرقام كبيرة". وقال ديفيد هوب، كبير مديري البرامج الترفيهية للعملاء، "جي إف كيه ماركتس ريسيرش"، إن النمو مدفوع بديناميكية الوجهات الصيفية القصيرة والمتوسطة المدى، بزيادة 7.7٪. تمثل هذه الوجهات حوالي 60٪ من الرحلات الدولية البريطانية في فترة الصيف.