أكدت الدكتورة وسام باسندوه، الخبيرة الحقوقية اليمنية في مجال الحقوق والحريات السياسية، أن هناك مشكلة حقيقية على الصعيد الدولي فيما يخص الأزمة اليمنية، وهي أن كل ما يحدث في اليمن يتم اختزاله في الأزمة الإنسانية. وقالت "باسندوه"، خلال استضافتها في ندوة بصالون "صدى البلد"، إن هناك أزمة إنسانية حقيقية تم استعراضها بالأرقام والمعطيات ولكن اختزال الأزمة اليمنية في الجانب الإنساني أمر قاصر جدا ويجب حل الأزمة السياسية بالتوازي لأن الأزمة الإنسانية هي انعكاس للأزمة السياسية. وأضافت: "لكن الحديث عن إيقاف حرب دون حل الأزمة السياسية ودون عودة الدولة واستعادة الشرعية يبقى مجرد ترقيع ثم لن نلبث لأن نعود بعد فترة لذات الصراع". وتحدثت "باسندوه" عن الرئيس الراحل على عبد الله صالح قائلة: "كان ظهيرا شرعيا وكان بمثابة الغطاء السياسي للجماعة الحوثية ولكن بعد اغتياله فقد الحوثيون أي غطاء سياسي لهم لأن هذه الجماعة معروف أنها لا تجيد التعامل بالسياسة، وهناك بعض المحسوبين على الرئيس السابق والمؤتمر الشعبي العام داخل صنعاء يعتبرون أنهم ممثلون الآن عن الحزب وأنهم ولكن في الحقيقة كل ما يصدر عنهم من قرارات في الداخل الآن هي قرارات تحت الضغط وبالتالي لا يلتفت كثيرا لها". واختتمت الندوة بالتأكيد على أن الحل السياسي في اليمن يأتي من خلال العودة للمرجعيات الرئيسية التي أقرها قرار الأممالمتحدة رقم 2216 ومن خلال تسليم الجماعة للسلاح ومؤسسات الدولة للسلطة الشرعية واعتماد مخرجات الحوار الوطني. وشددت على عدم العودة مجددا لنقطة الصفر، فكل ما تم خلال السنتين وأكثر التي سبقت الانقلاب - أي خلال المرحلة الانتقالية - يجب ألا يضيع هباء فلدينا مخرجات الحوار الوطني التي مثلت حالة إجماع يمنية نادرة وفريدة في السياسة اليمنية المعاصرة.