قالت الدكتورة وسام باسندوه الخبيرة الحقوقية اليمنية في مجال الحقوق والحريات السياسية، إن الحوثيين بتمددهم نحو الجنوب وصلوا إلى مضيق باب المندب وباتوا يهددون الملاحة في البحر الأحمر، كما عقدوا مناورات عسكرية على حدود المملكة العربية السعودية مشيرة إلى أن من كان يتابع القنوات التلفزيونية التابعة لميليشيا الحوثي سيجد أنهم كانوا يهددون بأنهم سيؤدون الصلاة في رحاب الحرم المكي في رمضان القادم في إشارة إلى رغبتهم بالسيطرة على المملكة العربية السعودية، كان هذا بعد ستة أشهر من سيطرتهم على صنعاء، مما يعني أن المملكة العربية السعودية كانت مستهدفة أيضا وأن مشروع هذه الجماعة لا يقف عند حدود اليمن فقط. وأضافت باسندوة خلال ندوة لها بصالون "صدى البلد"، الأسبوع الماضي، أن استدراج عصابات الحوثي يضرب الملاحة النفطية البحرية في مضيق باب المندب هو استجابة لإرادة إيرانية، بتهديد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر بعد أن توعد الحوثيون من قبل بقطع الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ولايمكن استبعاد العلاقة بين تزايد وتيرات تهديدات الرئيس الامريكي ترامب لإيران عن هذا التطور الخطير الذي أقدمت عليه الجماعة الحوثية مما يؤكد انهم مجرد أداة إيرانية تنفذ أجنداتها. ولفتت إلى أن المشروع الإيراني يسعى للتمدد في العالم العربي بالكامل، والحوثيون لا يأبهون باليمن فمشروعهم أكبر من اليمن، واليمن ليست إلا محطة فقط ضمن المشروع الإيراني وإن كان الحوثيين مجرد أقلية إلا أنهم أرادوا إقصاء كل اليمنيين ومشروعاتهم لأطماع ذاتية. وذكرت كيف أن الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله أسقط ما بقي من ورق التوت، ومن كانوا يظنون أن الحزب معني فقط بمقاومة إسرائيل ولا علاقة له بالطائفية وذلك حين أعلن صراحة قبل أكثر من أسبوعين إنه يتمنى أن يكون جندي مقاتل تحت قيادة زعيم الجماعة الحوثية، كما دعا العديد من قيادات جماعة الحشد الشعبي في العراق بالزحف إلى اليمن للقتال وتبقى هذه بمثابة حجج واضحة لمن لا يزال ينكر العلاقة بين هذه الجماعة وإيران. وأشارت الخبيرة الحقوقية إلى أنه من حق المملكة العربية السعودية أن تحمي أمنها القومي وتحافظ على مصالحها، بالإضافة إلى دورها العروبي الحقوقي في دعم أشقائها باليمن.