عاد من على دكة الاحتياطى ليتألق مع الأهلي في عدة مناسبات والآن في اليابان يفتح قلبه في حوار مع الموقع الرسمي للأهلي ويتحدث عن مباراة كورنثيانز وطموحه في الاحتراف، ودور البدري معه وفرصه في العودة للمنتخب.. إنه سيد حمدي صاحب أحد هدفي الأهلي في كأس العالم للأندية باليابان هذا العام. في البداية حدثنا عن هزيمة كورنثيانز؟ الحمد لله علي كل شيء، فنحن خسرنا كنتيجة في مباراة كرة قدم وهذا أمر وارد لكننا كسبنا ثقتنا بأنفسنا كفريق كبير وسط كبرى الفرق العالمية وأننا قادرون على منافسة أي فريق، نحن كلاعبين نشعر بالحزن لأننا كنا نطمع في إسعاد الجماهير المتعطشة للبطولة، لكننا في نفس الوقت نشعر بارتياح لأننا لم نقصر مطلقا في بذل الجهد والعطاء في الملعب في هذه المباراة. لماذا تغير الأداء في الشوط الثاني.. وما سر تراجع المستوى في الشوط الأول؟ بالعكس نحن أداؤنا لم يتراجع طوال مدة المباراة بل إن الشوط الأول في مباراة الفريق البرازيلي شهد حذرا دفاعيا وهذا بناءً على تعليمات المدير الفني لأننا لم نشاهد الفريق البرازيلي كثيرا وكنا نريد أن نتحفظ لحين رؤية إمكانياته في الملعب، ونحن كلاعبين نفذنا هذا التكتيك إلا أن الهدف الذي جاء فجأة غير من حساباتنا كثيرا. وماذا يمثل لك الهدف الذي أحرزته في المونديال؟ أنا سعيد بإحراز هذا الهدف، لكن الهدف الأهم بالنسبة لي هو كان الوصول إلى النهائي وتحقيق إنجاز آخر مع القلعة الحمراء، لكن هناك أمل في العودة بميدالية وهو ما نسعى كلاعبين في التركيز للحصول عليه، بالإضافة إلى أنني لديَّ طموح كبير لإحراز ثاني أهدافي مع الأهلي في كأس العالم في المباراة المقبلة. وماذا عن أجواء اليابان بالنسبة لك؟ أجواء البطولة أبهرتني كثيرا، فأنا وباقي اللاعبين نشعر بأننا في بطولة كبرى وعالمية بالفعل، وأنا شخصيا حزين لأن الأهلي لعب ثلاث مباريات فقط في هذه البطولة، فأنا كنت أتمناها أن تزيد لأكثر عدد ممكن من المباريات. ما الصعاب التي واجهتها؟ الطعام والفندق في ناجويا كانا غاية في الصعوبة، ولكن مسئولي البعثة كانوا يحاولون توفير كل شيء لنا، وتحسنت الأمور حينما انتقلنا إلى يوكوهاما، فالإقامة هنا أفضل بكثير. وماذا عن طموحاتك بعد اليابان؟ بالطبع أفكر في الاحتراف فهو حلم كل لاعب، وهدف لأي لاعب مشارك في البطولة أن يكون هناك متابعون له في البطولة يفتحون له الطريق إلى الاحتراف، ولكن إن لم تأت الفرصة فأنا سعيد مع الأهلي. هل شعرت بمعاناة في الحصول على فرصة مع الأهلي؟ بالفعل واجهت معاناة كبيرة في الحصول على فرصة في الأهلي، ولكن حينما حصلت عليه وجدت توفيقا من الله لأنني كنت اجتهدت كثيرا للحصول عليها، ولكن بصراحة الجهاز الحالي ساعدني كثيرا. ماذا عن المنتخب؟ أنا لم أبعد وحدي عن المنتخب، فهناك الكثيرون ممن انقطعت علاقتهم بالمنتخب في الفترة الأخيرة، لكني الآن أصبحت أشارك بشكل أساسي مع الأهلي وأتمنى أن يكون لي حظ في الانضمام تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي. هل تتمنى عودة الدوري؟ بالطبع أتمنى عودة الدوري، فهو مصدر رزق الملايين، كما أن كل لاعب طموحه اللعب وعدم الجلوس على الدكة، فما بالك لو كان الجلوس متفرجا على أحداث أخرى بعيدا عن كرة القدم في ظل غياب الدوري. وهل لديك موقف في حالة تأجيل الدوري مجددا؟ بالطبع سيكون موقفي مثل باقي لاعبي الفريق وبناءً على السياسة التي سيتيحها النادي أمامنا من بقاء أو رحيل أو غيره. وهل للأوضاع في مصر تأثير عليك في اليابان؟ طبعا متأثرون بأحوال مصر، خاصة في ظل البعد عن الوطن، فبعيدا عن السياسة نحن نحب أن نطمئن جميعا على أصدقئنا وأقاربنا، كما أنني أتمنى أن تستقر الأوضاع حرصا على مصلحة البلد. وماذا عن مانويل جوزيه؟ أنا لا أحب أن أقول إنه ظلمني لأنه رحل وأنا لا أحب أن أذكره في غيابه، ولكن الحسنة الوحيدة لجوزيه معي هى طلبه ضمي للأهلي. وحسام البدري؟ يكفي أنه مصري و يجيد التعامل مع اللاعبين والشعور بهم وهذا ما حدث بالفعل معي لأنه تعامل معي إنسانيا قبل أن يكون فنيا، وهو ما جعلني أجتهد لألتقي مع رغباته كمدير فني للأهلي، وأنا أحترمه كثيرا وهذا هو السر في التعامل بيني وبينه، وأعتقد أن اجتهادي يسعده دائما. كلمة أخيرة.. أحب أن أشكر كل من وقف بجانبي في الفترة الماضية وساندني، خاصة أصدقائي وعائلتي وخالي لدورهم الكبير في عودتي من جديد للملعب.