120 ساعة قضتها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لفك لغز العثور علي جثث 3 أطفال بجوار فندق سياج بمنطقة المريوطية انتهت بالتوصل إلي حقيقة الواقعة بوفاة الأطفال الثلاثة جراء حريق داخل شقة تتركهم والدتهم بداخلها أثناء عملها ك "ريكلام" بالفنادق والملاهي الليلية وتبريرها تخلصها منهم بالشارع خشية المسائلة القانونية. بلاغ استعرضت مصادر أمنية تفاصيل خطة البحث التي وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بوضعها علي أعلي مستوي فور العثور علي جثث الأطفال للتوصل إلي ملابسات الجريمة وحقيقتها، وقالت المصادر إنه صباح يوم الثلاثاء الماضي تلقي قسم شرطة الطالبية بلاغا بالعثور علي جثث أطفال ملقاة بتقاطع شارعى الثلاثينى مع المريوطية دائرة القسم داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق.. وأشارت المصادر إلي إنه نظرًا لما أُثير ببعض المواقع الإخبارية وبعض مواقع التواصل الإجتماعى من معلومات مغلوطة حول تعرض الأطفال لسرقة أعضائها البشرية تم تشكيل فريق بحث مكبر ترأسه اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام واللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة . 35 ضابطا ضم فريق البحث الذي قاده اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية 35 ضابطا من مباحث الطالبية بالإضافة إلي ضباط قطاع غرب الجيزة بالكامل وعدة قطاعات أخري من شمال الجيزة وأكتوبر، وقطاعي الأمن الوطني والأمن العام عكفوا جميعا علي وضع خطة بحث لاتباعها في سبيل التوصل إلي هوية الأطفال المجني عليهم والجناة.. اعتمدت خطة البحث علي فحص بلاغات التغيب ومخاطبة أقسام الشرطة بالقاهرة والجيزة لمراجعة بلاغات التغيب وبيان مدي وجود بلاغات بمواصفات تقترب من الأطفال وأعمارهم ومع عدم التوصل إلي وجود بلاغات تغيب تطرقت خطة البحث لاتجاهات أخري. خيوط قادت للحل بدأت خطة البحث في فحص دور الرعاية والأيتام في محاولة لتحديد هوية الأطفال وكلف فريق البحث عددا من أقسام شرطة الجيزة بالبحث في نطاق دوائر أقسامهم حيث قام كل من المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور والمقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم والمقدم محمد داود رئيس مباحث العمرانية والرائد مصطفي عبد الله رئيس مباحث الطالبية بفحص كل ما يمت لدور الرعاية والأيتام بصلة بنطاق دوائر أقسامهم فيما تولي العميد طارق حمزة مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم والعقيد محمد امين مفتش مباحث العمرانية والطالبية فحص كافة الملاهي الليلية بشارع الهرم وعدد من الفتيات "ريكلام" والمسجلات آداب.. توصل فريق البحث إلي شاهد رؤية بائع مشروبات متجول الذي قرر أنه شاهد توك توك تخرج منه سيدتين ويلقيان بالأكياس السوداء بجوار الفندق وفيلا مهجورة فاتجهت خطة البحث إلي سائقي التوك توك بجميع مواقف المنطقة وشارك كافة رؤساء مباحث قطاع غرب الجيزة في فحص ما يقرب من 200 سائق ومناقشتهم حول نقل أشخاص يحملون أكياس بلاستيك كبيرة الحجم وسجادة إلي مكان العثور علي الجثث أو محيطه. استمرت عملية البحث حتي توجه إلي النيابة العامة سائق توك توك أدلي بمعلوماته مؤكدا أنه هو من قام بتوصيل السيدتين إلي مكان العثور علي الجثث، مشيرا إلي أنه قام بنقلهم من شارع مكةالمكرمة بعدما طلبتا منه توصيلهما إلي منطقة ابو النمرس فوافق ووضعت السيدتين كيسين بلاستيك سوداء بداخلها بطاطين وسجادة داخل التوك توك ونظرا للرائحة الكريهة لم يتمكن السائق من إكمال الطريق لابو النمرس وطلب من السيدتين النزول وكان وصل إلي المريوطية وهو المكان الذي اتضح أن السيدتين ألقتا الجثث به، وأكد السائق أنه لم يعلم محتوي الأكياس وعندما علم أنها جثث لأطفال من خلال الإعلام والسوشيال ميديا تقدم بشهادته للنيابة العامة. العقار 35 بعد شهادة سائق التوك توك وإدلائه بالمكان الذي أقل منه السيدتين توجهت فرق البحث إلي المنطقة لفحصها بالكامل وتحديد العقار خاصة أن السائق عجز عن تحديده نظرا لتشابه العقارات في تلك المنطقة فتولي ضباط قسم شرطة الطالبية بقيادة الرائد مصطفي عبد الله رئيس المباحث بإشراف مباشر من قادة فريق البحث فحص قرابة 15 عقارا حتي تم التوصل إلي العقار رقم 35 شقة بالطابق الرابع مغلقة منذ عدة أيام في توقيت متزامن مع العثور علي جثث الأطفال بالاستعلام عن قاطنيها تبين أنهم اختفوا في ذات اليوم ويقطن بها سيدة وزوجها وابنتهما وبرفقتهم صديقتها وأطفالها الثلاثة فتم فتح الشقة بعد اسئذان النيابة العامة وكانت المفاجأة بالعثور علي غرفة محترقة عن آخرها وعثر علي "عقد" ايجار الشقة باسم سها . ع . م تعمل بملهى ليلى 38 سنة وعُثر وثيقة زواجها من محمد . إ . س 28 سنة وأنهما يقيما بالشقة فبدأت عملية البحث عنها وأصدقائها واقاربها .. وتولي المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور فحص علاقات السيدة وصديقاتها بمنطقة بولاق الدكرور حتي تم التوصل الي هوية الصديقة الاخري التي تقطن برفقتها وتبين انها ام الاطفال الثلاثة وبدأت خيوط الجريمة تتضح بان الاطفال لقوا مصرعهم في الحريق الذي التهم تلك الغرفة خاصة ان جثثم كان بها اثار حروق وان والدتهم اختفت بعد التخلص منهم. 4 أزواج التحريات كشفت عن ان المتهمة الرئيسية تدعي أمانى . م . أ 36 سنة وشهرتها منال ، ريكلام بإحدى الفنادق نجحت التحريات من خلال فحص علاقاتها وخطوط السير في تحديد مكانها بمنزل زوجها حسان . ع . إ مزارع 65 سنة بمنطقة شبرا منت بابو النمرس جنوبالجيزة والقت القبض عليها.. انهارت المتهمة واعترفت امام اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية أنها متزوجه منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على مالكة الشقة "سها" من خلال ترددها على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية ، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة (محمد حسان 5 سنوات ، أسامة حسان 4سنوات ، فارس عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية ) ومساء يوم الحادث توجهت وصديقتها إلى أحد الفنادق بشارع الهرم للعمل، ولدى عودتهما الساعة 6صباحًا للشقة إكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة . التخلص من الجثث تبين ان الاطفال لقوا مصرعهم صباح يوم السبت والام اكتشفت الوفاة صباح الاحد ظلت الام المتهمة تفكر برفقة صديقتها وزوج الاخيرة علي طريقة للتخلص من الاطفال المتوفين لعدم التعرض للمسائلة القانونية جراء الاهمال وبعد قرابة 48 ساعة اهتدي تفكيرها الي التخلص منهم بالقائهم بمنطقة نائية بالشارع خاصة بعد تعفن الجثث وانبعاث الروائح الكريهة منهم فاستعانت بصديقتها وزوجها اللذان ساعداها علي القائها بالشارع ثم تركت الشقة ولم تعد اليها وتوجهت الي منزل زوجها. القت المباحث القبض علي الصديقة والزوج بمنطقة الوراق بعدما تبين اختفائهما ايضا واصطحاب ابنتهما والتوجه لاحدي الشقق بمنطقة الوراق. اعتراف ونيابة اعترف المتهمون بارتكابهم الواقعة وتم احالتهم للنيابة العامة التي اجرت تحقيقات موسعة معهم .
