تناقلت وسائل الإعلام الروسية، اليوم، أنباء حول اهتمام بعض الدول الأجنبية بمشروع "كورتيج" لصناعة سيارات "الليموزين" للشخصيات الحكومية الروسية. وقال البروفيسور بجامعة سان بطرسبورج المشارك في تطوير مشروع "كورتيج"، اليكسي بوروفكوف: "أعتقد أن هذا مرتبط في المقام الأول بأن رئيسنا عرض السيارة امام زعيم الإمارات ودعاه إلى الجلوس بداخلها"، وفقًا لقناة "زفيزدا" الروسية. أوضح بوروفكوف أن الإمارات دولة غنية وبها الكثير من المواطنين الذين يمكنهم شراء هذا النوع من السيارات، مضيفًا: " سيكون هناك لقاء مع ترامب في هلسنكي. لقد نقلت السيارة هناك ووسائل الإعلام الفنلندية نقلت تلك المعلومات. هذا أيضًا مثير للاهتمام حيث أن السيارة لأول مرة تنقل خارج روسيا". وفي هذا السياق، ذكر تقرير لموقع "سفوبودنايا بريسا" الروسي، أن أبوظبي تمتلك 30% من المشروع، لكنه أشار إلى أن التفاصيل النهائية للصفقة يتم الاتفاق عليها قبل نهاية العام الجاري. أوضح التقرير أن مشروع "كورتيج" يعد فخرًا لروسيا وبديلًا لسيارة "تشايكا" السوفيتية وسيارة "ليموزين زيل-114، اللتين كانتا مخصصتين لكبار الشخصيات الحكومية الروسية آنذاك. ولفت التقرير إلى أن سيارة ليموزين الروسية من طراز "أوروس" يجب أن تكون مصدر اعتزاز لصناعة السيارات المحلية في روسيا، ولذلك فإنه تم استثمار 12.4مليار روبل في المشروع، لكنه أكد أن هذا الرقم غير كافي للانتاج المتسلسل، ولذلك تم الاتفاق مع الإمارات. ورأى التقرير أن اختيار الإمارات دونًا عن غيرها كشريك يفسر السياسة العامة لتقارب روسيا من تلك الدولة، موضحًا أن وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، وقع مع أبوظبي اتفاقية لإلغاء نظام التأشيرات بين البلدين وقال إنه لا يمكن تطوير المشروع بدون مشاركة العرب، كما نشط الكرملين اتصالاته بالمملكة العربية السعودية وقطر أيضًا. ومن المقرر أن يتم إطلاق من 200 إلى 220 سيارة ليموزين روسية في عام 2019، حيث ستبدأ سعر الواحدة من 140 ألف يورو، وستكون أسواق البيع الرئيسية موجودة في الصينوالإمارات، بحسب التقرير. وكان صندوق الدفاع والأمن والتنمية بشركة توازن الإماراتية وقع اتفاقًا للمشاركة في انتاج سيارات الليموزين الحكومية الروسية من طراز "أوروس سينات" بقيمة 110 ملايين يورو.