قال المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، إن الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من 20 عاما تحدثت عن تطوير ماسبيرو، لكن الدفعة القوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لها الفضل الأكبر في الإنجاز الذي شاركت فيه أطراف كثيرة من بينها وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة وصندوق تطوير العشوائيات. وأضاف المحافظ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان عام محافظة القاهرة بمناسبة مرور 1049 عاما على إنشاء القاهرة، أنه تم حل كل المشكلات التي واجهت إزالة المثلث بشكل ودي لم يضار فيه أي طرف، مؤكدًا: "لا يمكن أبدًا نظلم أي حد". وأوضح أن الإزالة تمت في إطار القانون، خاصة عند حل علاقات التشابك في علاقات حيازة الوحدات بين الملاك والشاغلين، وتم تعويض الجميع بشكل مرضٍ، مشيرًا إلى أن التعويضات بلغت ما يقارب النصف مليار جنيه، حيث حصل شاغل العقار مثلًا على 60 ألف جنيه عن الحجرة الواحدة، بالإضافة إلى 40 ألف جنيه بعد تقييم الوحدة كاملة، كما تم منح من رغب في العودة للمنطقة بعد تطويرها 1000 جنيه إيجارا شهريا لمدة ثلاث سنوات، كما تم منح وحدات سكنية في الأسمرات التي تعد أفضل المناطق التي تم تطويرها وتتمتع بجميع الخدمات لمن أراد، مؤكدًا أن الخيرات جميعها مفتوحة لشاغلي المحلات وملاكها. ونوه المحافظ بأنه فخور بالمشاركة في إنجاز الإزالة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة سيكون لها شأن آخر بعد تطويرها. وأكد أن التطوير جار في المناطق العشوائية بالقاهرة التي تبلغ 109 مناطق تم تقسيمها حسب درجة خطورتها، حيث يجري تطوير منطقة تل العقارب التي تحولت إلى روضة السيدة، كما يجري عمل تطوير وتخطيط شامل لمنطقة شق الثعبان تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتحويلها إلى مدينة عالمية لصناعة الرخام، حيث تمت الاستعانة باستشاري لإعادة تخطيطها، وهو أمر كان بالغ الصعوبة نظرًا لأن المصانع فيها مقامة بصورة عشوائية. وأشار إلى أن المنطقة بها أكثر من 1700 مصنع ويعمل بها 50 ألف عامل بصورة مباشرة، بالإضافة إلى 100 عامل بصورة غير مباشرة وتصدر لأغلب دول العالم وتلقي منتجاتها قبولا كبيرا، خاصة في دول الخليج. ولفت المحافظ إلى أن العمل جار في تطوير منطقة القاهرة الخديوية، حيث تم الانتهاء من تطوير ممر بهلر والانتهاء الجزئي من تطوير منطقة البورصة وشارع الشريفين، وسيتم تخصيصهم للمشاة، مؤكدًا أن العمل مستمر في منطقة القاهرة الخديوية ولن يتوقف. وقال إنه سيتم عمل مسار معزول للدراجات بشوارع رمسيس والجمهورية وقصر النيل و26 يوليو وميدان التحرير بدلًا من ساحات الانتظار التي ستقتصر على الجراجات المنتشرة في القاهرة. وأعلن المحافظ عن افتتاح عدد من المشروعات خلال الفترة القادمة من بينها مشروع المحروسة 1 بمدينة النهضة، وكذلك كوبري الجلاء الذي تم تطويره بتمويل من البنك الأهلي في اطار مساهمات المجتمع المدني في تطوير المجتمع. وأضاف: "كما سيتم الافتتاح الرسمي لموقف السلام الذي تم تشغيله تجريبيًا منذ فترة بعد إزالة جميع المعوقات، وجراج روكسي المرحلة الأولى، والتي تسع 900 سيارة من إجمالي 1700 هي السعة الإجمالية للجراج".