قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن السلطات الفرنسية قررت إطلاق سراح الإرهابي، جمال بغال، المنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي، وأحد المتهمين الرئيسيين في هجوم صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، الذي نفذه الأخوان كواشي، يناير 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 11 آخرين. وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إن عقوبة بغال البالغ من العمر 52 عاما، شارفت على الانتهاء، فقد كان متهمًا بعدة جرائم على رأسها التخطيط لتفجير السفارة الأمريكية في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرةً إلى أنه سيخرج من سجون فرنسا قريبًا وقد يعود إلى أسرته في مدينة ليتشستر البريطانية. وأضافت الصحيفة أن السلطات الفرنسية تسعى لترحيل بغال يوم 8 أغسطس المقبل وهو يوم خروجه من سجن فيزين بمدينة رينية الفرنسية. ويعتبر بغال هو حلقة الوصل المفقودة في هجوم شارلي إيبدو، فهو يعتبر أحد أشهر الإرهابيين على مستوى العالم، انتقل إلى أفغانستان عام 2000، ثم عاد إلى فرنسا ليتم اعتقاله في العام التالي بتهمة التآمر للهجوم على السفارة الأمريكيةبباريس، وقد حكم عليه حينها بالسجن 10 سنوات إلا أن بغال تمسك ببراءته وقال انه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق. وفي 2005، تعرف جمال بغال في سجن فلوري ميروجيس جنوبباريس، على أميداي كوليبالي، الذي تمت تصفيته في بورت دي فانسان بعد احتجازه لرهائن في متجر يهودي، كما التقى أيضا شريف كواشي أحد منفذي الهجوم على الصحيفة الفرنسية، وظل الاشخاص الثلاثة على اتصال وثيق بعد خروجهما من السجن، وكشفت مكالمات هاتفية من داخل السجن أن كوليبالي كان قد ألمح في محادثاته أنه يريد "الاستشهاد في سبيل الله". وكان جون لوي بروجيير، المحقق السابق في فرقة مكافحة الارهاب الفرنسية قد أكد أن بغال "رجل خطير جدا"، مؤكدًا أن الإرهاب والتطرف ظاهرة تتطور ويجب مكافحتها والتصدي لها.
