قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوبسيناء، إن الجميع يدرك أهمية السياحة في مصر وما تمثله من تشغيل عمالة تصل إلى 16 مليون سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة و13 مليار دولار في عام الذروة في 2010، ولذلك يد الإرهاب وقوى الظلام كانت دائما تقف بالمرصاد للسياحة المصرية وتحاول تعطيل مسيرتها. وأكد عبد اللطيف أن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في دعم وتنشيط السياحة وتأسيس البنية التحتية ملموسة وظاهرة للجميع من خلال جولاته المكوكية حول العالم وإعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية بين الدول ودعوة رؤساء وملوك وشعوب العالم لزيارة مصر والاستمتاع بشواطئها وجوها الجميل ومعالمها التراثية والأثرية، وهذا ساعد في فتح أسواق جديدة مثل الهند وأوكرانيا والبرازيل وزيادة السياحة العربية والوافدة من دول شرق آسيا، مثل الصين وإندونيسيا وماليزيا، بالإضافة إلى وجود جهود قوية لعودة السياحة الروسية إلى مصر أكتوبر القادم ويجري التنسيق مع منظمي الرحلات حاليا هناك. وأوضح أن جميع المؤشرات تؤكد عودة السياحة المصرية بقوة هذا العام، مشيدا بالمشروعات الضخمة التي تم تنفيذها بعد ثورة 30 يونيو، ومنها على سبيل المثال منطقة العلمين السياحية وتنفيذ مشروع هضبة الجلالة السياحية والعاصمة الإدارية وافتتاح عدد من متاحف الآثار بالمحافظات، والأهم قرب الانتهاء من أكبر متحف في العالم وهو المتحف المصري الكبير بالرماية، وأيضا إنشاء العديد من المطارات الجديدة لاستقبال السائحين من مختلف دول العالم، وتوقيع اتفاق تأسيس صندوق مصري سعودي برأس مال 10 مليارات دولار للاستثمار السياحي في جنوبسيناء. وأضاف: "على سبيل المثال نجد أنه في عام 2017 حدثت طفرة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، حيث بلغ نحو 8.3 مليون سائح، وتم إطلاق 3 حملات تسويقية، منها إطلاق حملة تسويقية موجهة للسوق العربية بعنوان "مصر قريبة"، وأدت إلى زيادة السائحين العرب بنسبة 25.7%، وتنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة "مصر في قلوبنا" وتهدف إلى المساهمة في تنشيط السياحة الداخلية، وكذلك حملة دولية للتسويق للمقاصد السياحية المصرية لاستهداف حوالي 33 سوقا سياحية". ونوه عاطف عبد اللطيف بظهور منتج سياحي جديد مؤخرا انتظرناه طويلا وهو الحج السياحي لمسار العائلة المقدسة لمصر الذي بدأ يؤتي ثماره بالتنسيق مع الفاتيكان واعتماد بابا الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة فى مصر كجزء من مسار الحج المسيحى. وأشار رئيس جمعية مسافرون إلى أن كل هذه الجهود لها مردود إيجابي قوي على السياحة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن إنشاء مجلس أعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد مدى أهمية اهتمام الدولة بالقطاع السياحي والعمل على حل مشاكله في أسرع وقت. وطالب عبد اللطيف بانعقاد المجلس الأعلى للسياحة في أقرب وقت ليعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي دفعة قوية جديدة للسياحة لبحث عدد من الموضوعات المهمة التي تؤثر على قطاع السياحة بشكل كبير، وأولها ضرورة إيجاد آلية لوقف حرق الأسعار في الغرف الفندقية التي تؤثر بشكل كبير على الدخل القومي للسياحة وسمعة الفنادق المصرية. كما طالب بضرورة تفعيل مبادرة البنك المركزي لتمويل القطاع السياحي بفائدة بسيطة بشكل أكبر، وإزالة عدد من العراقيل التي تعيق تحقيق هذه المبادرة للمستهدف منها حتى يستطيع القطاع السياحي إحلال وتجديد وتطوير الفنادق وأسطول النقل السياحي، وأيضا ضرورة دراسة إنشاء شركة طيران شارتر بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومستثمرين عرب، وإعداد برامج تحفيزية للطيران العارض وتفعيل برامج وأنشطة التدريب للعاملين في القطاع السياحي في أقرب وقت. وأكد عبد الحميد ضرورة منح جنوبسيناء مميزات خاصة وطبيعة خاصة في أسعار الطيران وتسهيل الطرق وصيانتها والتركيز عليها نظرا لأهميتها الاستراتيجية والسياحية العالمية وحتى تعود شرم الشيخ أيضا إلى سابق عهدها.