شهد اليوم السابع من رمضان، الكثير من الأحداث على مر التاريخ، كان أبرزها دخول الخليفة المعز مدينة القاهرة في مثل هذا اليوم من عام 362 ه، بعد أن فتحها جوهر الصقلي عام 358 ه، حيث أسس المدينة وقصور الخلافة والجامع الأزهر، والذي خرّ لله ساجدا ثم صلى ركعتين، وصلى خلفه كل من دخل معه، وذلك فور وصوله إلى قصره الذهبى بالقاهرة. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 361ه الموافق 971م، تم افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم، وأقيمت أول صلاة فيه؛ حيث انطلق صوت المؤذن من فوق مئذنة جامع الأزهر في مدينة القاهرة بمصر، وللأزهر مكانة علمية ودينية لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، تم إنشاؤه على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله. ولعب الجامع الأزهر دورًا رياديًّا عبر التاريخ منذ إنشائه، فكان الجامع والجامعة، ومنه تنبعث الجيوش، ومنه تخرج الثورات الإصلاحية، وفيه يتربى قادة الأمة وملوكها، وكان للأزهر وعلمائه - ومنهم عمر مكرم - دورًا كبير في محاربة الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت عام 1798م. وكان له دور بارز في مواجهة الاحتلال البريطاني؛ حيث اشترك الأزهر في الثورة العرابية 1881م لمقاومة التدخل الإنجليزي، وكان أحمد عرابي ممن درسوا في الأزهر. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر، كان لشيوخ الأزهر دور كبير في إشعال الروح الوطنية ضد المحتل الإنجليزي، وتصديه لمحاولة زرع الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر، بما يمكن القول إن الأزهر كان وقتها صمام الأمان الذي فطن لمُحاولات المحتل. أما في السابع من شهر رمضان من عام 599ه توفِّي العالم الجليل زين الدين بن نجا، ودُفن بتربة سارية في قرافة مصر، بجوار عز الدين ابن خاله، وهو زين الدين علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الدمشقي ولد في دمشق عام 508ه. كان بن نُجَيَّة لطيف الطبع، جيِّد الوعظ، متدينًا، له مكانة عالية وكبيرة. وفاة سري السقطي ولد السقطي ببغداد ولقِّب حينها "إمام البغداديين وشيخهم" في وقته، تتلمذ على يد معروف الكرخي، ويعتبر أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري. توفي سري السقطي سنة 251 ه، ودفن بالشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسُميَت فيما بعد باسم مقبرة الشيخ معروف. وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 875 ه، وفاة الشيخ "شهاب الدين أبو الطيب الأنصاري" الشاعر والمقرئ المعروف وقتها باسم "الحجازي". وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 596، تولى علاء الدين محمد خوارزم شاه سلطته على كل إيران، بعد أن استعان بجماعات من المقاتلين الأتراك والمغول والإيرانيين. وفي شهر رمضان من عام 960ه، استولى القائد العثماني البحري "طرغد بك" على جزيرة كوريكا ومدينة كاتانيا في جزيرة صقلية، وبعد أن أباد حاميتها ليحرر 7 آلاف أسير مسلم. وأخيرًا وفاة الدكتور محمد الراوي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، في 7 رمضان عام 1438 ه، عن عمر ناهز ال89 عامًا.