أعلنت الدكتورة علا العجيزى، عضو هيئة التدريس بكلية الآثار جامعة القاهرة، عن اكتشاف بعثة الكلية بمنطقة سقارة مقبرة كبير قادة الجيش المصرى في عهد الملك رمسيس الثاني. وقالت العجيزي، خلال حفل تخرج طلاب كلية الآثار بجامعة القاهرة اليوم "الثلاثاء"، أن كبير القادة يدعى "هيرواخى" وقد تقلد مناصب عسكرية منذ فترة حكم الملك سيتى الأول واستمر لأعلى المناصب فى عهد الملك رمسيس الثانى، معلنة اكتشاف 80 كتلة حجرية ضخمة ملقاة فى الرمال ما زالت تتعرض للبحث والدراسة، كما أن هناك كتلا أخرى تحتاج للكشف. وأشارت إلى أن عمليات المسح الأثري التي قامت بها كلية العلوم بالجامعة ساعدت البعثة في هذا الاكتشاف؛ لتحديد أماكن الحفر، موضحة أن الجدران الخاصة بالمقبرة ضخمة ولم ينته العمل بها حتى الآن، قائلة: "توقفنا عن العمل لنقص التمويل ولايزال العمل يحتاج لأكثر من موسم". وأضافت أن أهم ما يميز هذه المقبرة المناظر الفريدة من نوعها فى منطقة سقارة وخاصة تلك التى تعبر عن كتلة حجرية أظهرت الجيش المصرى وهو يعبر الحدود الشرقية لمصر والمناظر المنقوشة على الجدران صورت المراكب التى تأتى من البحر الأبيض بأوانى الزيوت الآتية من سوريا وفلسطين ومرتبطة بمنظر الحصن المنيع الذى كان يحمى الحدود الشرقية لمصر الموجود حتى الآن فى القنطرة شرق ومعروف باسم "تل حدوة 1 و 2". وأشارت إلى أن هذه المرة الثانية فى تاريخ الآثار المصرية التي نرى فيها ممر مائى وبه تماسيح والجيش المصرى من الخيالة والمشاة يعبرون هذا الممر وهذا نفسه المصور على جدران معبد الكرنك فى عهد الملك سيتى الأول خلال عودته من الحملة الأولى من العام الأول من حكمة، موضحة أن جمال الفن فى هذه المقبرة الذى يدل على الفن الراقى فى عهد الملكين سيتى الأول ورمسيس الثانى. واستكملت: "الكتلة الحجرية تصور تخزين الأوانى التى جاءت على المراكب من خلال البحر، وعندما تفتح قلوع المركب تعنى أن المراكب فى البحر وليس النهر والكتل الحجرية منفصلة عن جدران المقبرة ومن المفترض إعادتها لجدران المقبرة ولكنها تحتاج للمزيد من الدراسة، وهناك مناظر لحاملى القرابين مازالت محتفظة بألوانها الزاهية، ولم ننتهى من العمل وكل ما وجدناه منقوش بألوان زاهية للغاية".