قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا يجوز للمسلم أن يمس التوراة أو الإنجيل بغير طهارة. وأضاف الطيب، فى محاضرته عن دور الأديان في توحيد الأوطان بدولة سنغافورة، أن الاختلاف بين الناس سنة إلهية وأنه باق فيهم إلى يوم القيامة، منوها بأن حرية الاعتقاد كفلها القرآن أيا كان قربها أو بعدها من الدين الصحيح وهي الوجه الآخر لحقيقة الاختلاف. وأشار إلى أن العلاقة بين المختلفين الذين يملكون حرياتهم لا يصح أن تكون علاقة صراع ومغالبة لأن الصراع يعنى القضاء على الآخر المختلف، منوها إلى أنه من الجهل الفاضح بالإسلام أن يقال إن علاقة المسلم بغير المسلم علاقة دم أو أن الإسلام نزل بالسيف. وقد تعلمنا فى الأزهر أن علة القتال فى الإسلام ليست هى الكفر وإنما هى العدوان على المسلمين ومن قال بغير ذلك مردود عليه من كبار أئمة المحققين.