سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العودة للجذور» ترسيخ لأواصر علاقات مصر وقبرص واليونان.. خبراء: المبادرة ستحقق مكاسب اقتصادية فى السياحة والطاقة والتبادل التجارى.. ورسالة للعالم بأمن وأمان القاهرة
* خبير: فعالية «العودة للجذور» رسالة للعالم ب«أمن وأمان» مصر * رخا: "العودة للجذور" مع قبرص واليونان ينعكس بمكاسب اقتصادية على مصر أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، الاثنين، مبادرة "العودة للجذور" بمشاركة رئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسيادس ورئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوسو، حيث تمتزج مصر وقبرص واليونان بالذكريات التى ربطت الشعوب الثلاث على أرض مدينة الإسكندرية. وأكد الخبراء أن هذه المبادرة أبعادها لا تتوقف على التاريخ بل تمتد لتدعيم أواصر العلاقات بين الدول الثلاث على مستويات اقتصادية عديدة فى السياحة والطاقة والتبادى التجارى. فى هذا السياق، قال الدكتور وليد جاب الله، خبير التشريعات الاقتصادية، إن «العودة للجذور» مبادرة أطلقتها مصر في أكتوبر الماضي للاحتفاء بأبناء الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر من خلال أسبوع من الاحتفالات يتم فيه استرجاع ذكريات امتزجت بها حضارة الشعوب المصرية واليونانية والقبرصية، خصوصًا في مدينة الإسكندرية. وأضاف جاب الله ل«صدى البلد»، أن هذه المبادرة لاقت صدى طيبا واستجابت لها قيادة الدولتين، ليستضيف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، في تدشين مبادرة العودة للجذور، ووصلت بالفعل وفود من اليونان وقبرص للقيام بالعديد من الزيارات التي تمثل لهم ولأسرهم أهمية تاريخية مثل قاعدة رأس التين البحرية، وبطريركية اليونان الأرثوذوكس، والمربع اليوناني، والمقابر اليونانية بمنطقة الشاطبي، ومتحف الإسكندرية القومي، وحدائق الشلالات، ومتحف كفافيس، ودير سانت سافا، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وزيارة منازل ومدارس أسرهم القديمة بالإسكندرية، فضلًا عن زيارة المناطق السياحية المصرية الشهيرة مثل الأهرامات، وخان الخليلي، وشرم الشيخ، وغيرها. وأوضح أن اليونان تمتلك استثمارات في مصر بنحو 3 مليارات دولار، وتجاوزت الاستثمارات القبرصية بمصر المليار دولار، فإن فعاليات مبادرة العودة للجذور في الإسكندرية بمشاركة القيادة السياسية للدول الثلاث تحمل رسائل أهمها هي الثقة في الحالة الأمنية بمصر، ودعوة السائحين اليونان، والقبارصة لزيارة مصر، وأن يكونوا في الطليعة التي تُعبر عن ثقتها في المُنتج السياحي المصري، فضلًا عما تحمله القمة من دعم ودعوة لرجال الأعمال في الدول الثلاثة لزيادة حجم التعاون. ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن المبادرة التي أطلقها الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور رئيسي قبرص واليونان تعميق لأواصر العلاقات القوية بين هذه الدول الثلاث. وأوضح "حسن"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن مبادرة "العودة للجذور" تعود فكرتها باعتبار أن الحضارة المصرية هي منبع حضارات قبرص واليونان، حيث كانت مدينة الإسكندرية نافذة للحضارة المصرية في دول العالم الخارجي أثناء تواجد اليونانيين على أرض مصر، فضلًا عن أن هناك العديد من العادات والتقاليد المتشابهة بين شعوب الدول الثلاث. وذكر أن تعميق هذه العلاقات ينعكس إيجابًا على العلاقات الاقتصادية مع مصر فى مجالات أهمها الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والنقل البحري والمواصلات والمشروعات الاستثمارية وأيضا السياحة.