قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الركن الصوارمي خالد سعد إن الجيش لا يملك معلومات عن اتصالات للمعتقلين في المحاولة التخريبية الأخيرة بأي أحزاب أو جهات أخرى ، داعيا إلى التروي وانتظار نتائج التحقيقات. وأكد الصوارمي لبرنامج (في الواجهة) بالتلفزيون السوداني أن العمل الأمني والاستخباري كان دقيقا وأن ساعة الصفر كانت واضحة للأجهزة الاستخبارية "وأن القبض عليهم قبل بدء التنفيد كان إكراما لهم". وكشف أن التحقيقات مع المعتقلين قادت إلى أسماء وشخصيات جديدة يتم التعامل معها في ذات الإطار، مؤكدا "أن المعتقلين في حرز وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته". من جانبه، نفى وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان أي ارتباطات أو امتدادات للمحاولة التخريبية الأخيرة داخل الحركة الإسلامية أو حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم أو أي من أحزاب حكومة الوحدة الوطنية ولا بتصفية حسابات. وأكد الوزير في البرنامج التلفزيوني أن هناك اعترافات موثقة من قبل بعض المعتقلين وأن الخيار والقرار السياسي كان هو التدخل قبل بدء التنفيذ، مشيرا إلى أن التحقيقات لم يمارس فيها ما يخالف القانون. ودعا المواطنين إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء الشائعات، مؤكدا التزام الحكومة بالكشف عن أية معلومات في حال أنها لن تضر بسير التحقيقات. وكانت السلطات قد اعتقلت معارضين اثنين و 13 شخصا على خلفية المحاولة التخريبية الأخيرة، من العسكريين وضباط جهاز الأمن السوداني أبرزهم مدير جهاز الأمن السابق الفريق صلاح عبدالله "قوش". ومن جانب آخر، أكد وزير الإعلام السوداني أن ملف العدوان الإسرائيلي على مصنع اليرموك بالخرطوم مؤخرا لم ولن يطوى، مضيفا "أننا بدأنا في تمليك الحقائق للمنظمات الإقليمية والدولية حتى وصلنا إلى مجلس الأمن لإدانة وفضح المسلك الإسرائيلي العدواني". وأشار عثمان إلى البدء في تزويد القوات المسلحة بمعدات دفاعية جديدة، وشدد على الاحتفاظ بحق الرد "حتى إن عجزنا عمليا في الوقت الحالي".