سلّط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على احتجاز السلطات التركية لعدد من المواطنين الأمريكيين في سجونها، باتهامات هشة حول ضلوعهم في دعم الإرهاب، منذ محاولة الانقلاب التي تعرضت لها أنقرة في عام 2016. وأشار المقال، إلى القس الأمريكي أندرو برونسون، القابع في السجون التركية منذ 18 شهرًا، واصفا إياه بالرهينة لدى السلطات الأمريكية، حيث تستخدمه تركيا لابتزاز الولاياتالمتحدة في أي موقف تختلف معها فيه، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضغط على الحكومة التركية للإفراج عنه. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن برونسون، استمر لمدة 20 عامًا يعيش في سلام بمدينة أزمير التركية، قبل إلقاء القبض عليه، وتتهم السلطات التركية برونسون بالانتماء إلى جماعة إرهابية، وتم إضافة عدد من الإتهامات الأخرى إلى اللائحة خلال الفترة الماضية، من بينها التجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة، على الرغم من عدم وجود دليل واحد على هذه التهم، في الوقت الذي تشن وسائل الإعلام التركية سلسلة من الهجوم عليه دون أي أدلة، مع استمرار المحاكمة التي قد تؤدي في النهاية إلى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وأضاف المقال، أن قضية برونسون ضمن القضايا المتعلقة باضطهاد الأقلية في المجتمع التركي منذ محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016، حيث اتهمت وسائل الإعلام التركية برونسون بأنه عضو في المخابرات المركزية الأمريكية، وساعدها في تدبير محاولة الانقلاب على أردوغان، كما حاولوا ربط الهجوم الذي تعرض له سجن برونسون، بأنه محاولة من المخابرات الأمريكية لتحريره. ووصف المقال النظام التركي، بأنه مثل مثيلة الإيراني يحاول شن حملات اعتقال واضطهاد ضد المواطنين والدبلوماسيين المنتمين إلى دول معادية لها.