تناولت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم "الأحد"، الملفات التي من المنتظر مناقشتها في القمة العربية ال29 التي تنطلق اليوم في الظهران بالسعودية. فقالت صحيفة "الخليج" - تحت عنوان " قمة لم الشمل" - إن القمة العربية تشكل منعطفًا في مسيرة العمل العربي المشترك، وتختلف عن قمم عربية سابقة أدت إلى انقسامات بينية بين الدول العربية، ووفرت أرضية لصراعات كارثية تبدو تداعياتها واضحة على مجمل الساحة العربية. وأضافت الصحيفة أن أهم القضايا المنتظر مناقشتها، هو ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الفلسطينية من استباحة للدم الفلسطيني من خلال عمليات القتل المباشر والمتعمد للمسيرات الشعبية السلمية التي خلّفت مئات الشهداء والجرحى، والموقف الأمريكي الداعم للاحتلال ولسياسة الضم والتهويد، وأخطرها اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، بما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها ، قائلة " إن القمة أمام تحدي تدخل إيران السافر في الشؤون الداخلية للعراق وسوريا ولبنان واليمن، سياسيًا ومذهبيًا وعسكريًا، ودعمها لقوى تشكل خطرًا على النسيج العربي، ومدها بالمال والسلاح والبشر، أبرزها ميليشيا الحوثي الانقلابية التي توجه صواريخها إلى السعودية". من جانبها، قالت صحيفة "الاتحاد" تحت عنوان "قمة الأمن العربي"، إن ملف الأمن القومي العربي الذي يتعرض لتهديدات خطيرة، سيكون حاضرًا في قمة الظهران، بالإضافة إلى ملف مواجهة الإرهاب الذي ضرب كثيرًا من الدول العربية وعطل مسيرة التنمية وأثر سلبًا على قضايا عربية محورية. وأضافت الصحيفة أن القمة ستناقش أيضا أبرز الملفات والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية، فهناك الوضع في سوريا، والانتهاكات الإسرائيلية الصارخة في الأراضي المحتلة، والتدخلات الإيرانية الخطيرة في عدد من الدول العربية من خلال ميليشيا الحوثي باليمن، وسط صمت وعجز المجتمع الدولي عن كبح نهجها الإرهابي، وإطلاق الحوثيين صواريخ إيرانية الصنع على المناطق الآهلة بالسكان في السعودية. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة أن التحديات كبيرة وجدول أعمال القمة حافل بالبنود التي يسعى القادة إلى حسمها وتفعيل العمل العربي المشترك والقفز فوق الخلافات الضيقة من أجل الحفاظ على ثوابت ومقدرات وكيان الدول العربية.
