رجحت صحيفة "ذي واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس فوز فلسطين اليوم بعضوية الأممالمتحدة كدولة مراقب ، وتساءلت عن الخطوات التي ستتخذها فلسطين بعد تحقيق حلمها بالفوز بكرسى داخل الأممالمتحدة. وأشارت الصحيفة - في مقالة افتتاحية أوردتها على موقعها الإلكتروني - إلى أن ذلك الفوز سيمثل انتصارا باهتا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها والتي أصبحت ضعيفة بالنسبة لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن بعض الحكومات مثل الحكومة البريطانية تفكر في التصويت لصالح فلسطين، وذلك على الرغم من أنها تعارض الفكرة من حيث المبدأ خوفا من أن تتلاشى السلطة الفلسطنية الحالية، كما أن إسرائيل خففت من حدة نبرة تصريحاتها المتعلقة برد الفعل الذي ستتخذه جراء حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة منتظرة ماذا سيقوم به الرئيس الفلسطيني بعد التصويت. وأشارت الصحيفة الى أن عباس لديه وجهات نظر مختلفة ومتناقضة مع بعضها البعض، ففي الوقت الذي أكد فيه دخوله فورا في مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل عقب فوز فلسطين بعضوية الأممالمتحدة رغم أنه رفض الدخول في مفاوضات مع إسرائيل طيلة الأربع سنوات الماضية. وقالت الصحيفة إنه من خلال الانخراط في محادثات غير مشروطة مع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو يمكن أن يجبر عباس إسرائيل على وضع حد ادنى لاقامة دولة فلسطينية، وهو الشيء الذي لم يحدث بفضل تعنت الرئيس الفلسطيني .