دعا النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع كينيا في القضايا ذات الاهتمام المشترك ، مؤكدا أن شعب السودان يعتز بالأدوار التي أنجزت بها كينيا وساطتها التاريخية إلى أن إكتمل اتفاق السلام الشامل مع دولة الجنوب. وقال صالح - في كلمته خلال جلسة المباحثات السودانية الكينية المشتركة بالقصر الجمهوري بالخرطوم مساء أمس الاثنين بحضور نائب الرئيس الكيني وليام روتو - إن السودان دائمًا سباق في دعم الاستقرار في كينيا ، معربا عن أمله أن تأتي نتائج الزيارة ترجمة حقيقية للتطلعات المشتركة في تعزيز التعاون لتحقيق المصالح المتبادلة ، خاصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والمائية والنفط والتعدين ، فضلًا عن الاتفاق على رؤية تعزز التبادلات التجارية وتجسر نقل المعارف والخبرات. وأشار إلى ما يوفره السودان من منح للطلاب الجامعيين الكينيين تفوق 300 منحة بما يفتح الطريق أمام إمكانية التوافق بين المؤسسات التعليمية في كلا البلدين على نهج المنح الدراسية المتبادلة. ونوه إلى تطلع السودان إلى رسم خريطة سياحية مشتركة تستفيد من تباين البيئات السياحية بين البلدين أملا في أن يكون ذلك مدعاة للتكامل السياحي. ووصف صالح زيارة نائب الرئيس الكيني للخرطوم بأنها مهمة وتأتي تواصلًا للقاءات المفيدة بين قيادتي البلدين ومتابعة لنتائج الزيارة المهمة للرئيس أهورو كينياتا للسودان ، مشيدا بانتظام أعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ، وحرصه على متابعة التحضيرات لعقد الدورة المقبلة العاشرة للجنة الوزارية في أقرب فرصة في نيروبي. من جانبه ، أكد نائب الرئيس الكيني على أزلية العلاقات السودانية الكينية وعمق التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجلات وعلي الصعيد الدولي والإقليمي. وأشار إلى حرص بلاده علي العمل مع الحكومة السودانية لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ، منوها بأن الوقت قد حان للدولتين للعمل معا من أجل زيادة التبادل التجاري وحجم الاستثمارات بما يدفع بعجلة التنمية ويقوي التواصل بين المجتمعات المدنية بالسودان وكينيا. وأعرب روتو عن تقديره للطريقة الحكيمة التي تعامل بها السودان مع التحديات الأمنية التي واجهها على الصعيد الداخلي حتي تحقق الاستقرار السياسي، بجانب جهوده الفاعلة فيما يتعلق بتجارة البشر والهجرة غير الشرعية ، وقال " نحن سنعمل مع السودان والمحيط الإقليمي والدولي لمحاربة تلك الظواهر". وشدد على أهمية تضافر جهود البلدين والإقليم لدعم دور الإيجاد لتحقيق السلام خاصة في دول جنوب السودان والصومال والكونغو، والعمل المشترك بين كافة دول القارة من أجل استغلال مواردها لتحقيق مصلحة شعوبها وتسهيل حركة المواطنين والتجارة بين دول القارة بما يعزز النسيج الاجتماعي لأفريقيا.