أكد أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، أن الشعب المصري واعٍ لما يدور ولن يتراجع عن مطالبه، لافتا إلي أن في النهاية الغلبة دائماً تكون للشعوب. جاء ذلك في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" الثلاثاء، في الوقت الذي احتشد فيه مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة للتعبير عن رفضهم للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخراً. وبسؤاله عن الانقسام الذي يعاني منه الشعب المصري، قال شفيق إن حشد جماعة الإخوان المسلمين لمليون شخص في مظاهرة تأييد لا يعني أن الشعب المصري منقسم، وتساءل إذا كان هناك مليون في جهة و84 مليونا في جهة أخرى، فهل يعد هذا انقساماً هل هذا منطق؟ وأضاف: "نحن نخدع أنفسنا ونخدع الجمهور إذا اعتبرنا أن ذلك انقسام في الشعب المصري. وأكد شفيق أن المنطق يقول إن القوات المسلحة يجب أن تبقى دائماً على الحياد، ولكن في حالة التطور غير المتوقع للظروف، فهل "نضمن كيف يكون اتخاذ القرار وطبيعته، فلا يوجد شيء مضمون إلى ما لا نهاية. وأعرب عن رغبته في تحقيق كل ما يريده الشعب المصري بأقل قدر من الخسائر، مضيفا: "نحن الآن نمر بمرحلة العناد فيها يورث الكفر، والعناد يمكن أن يؤدي إلى شيء من الخسارة". وبسؤاله عما إذا كانت الأوضاع في مصر باتت في حاجة إلى وساطة خارجية، قال شفيق: "إطلاقاً، لأن الشعب المصري كله في جانب ومجموعة ناشزة في جانب آخر وحدها. فالوساطة تكون بين من ومن؟". واختتم قوله بالإشارة إلى الأعداد الهائلة المحشودة في ميدان التحرير، والتي فاقت أعداد المتظاهرين في 25 يناير، وأضاف أن هذا هو الشعب المصري الحقيقي الرافض لما يحدث في الساحة المصرية حالياً.
