قال نشطاء في المعارضة إن طائرات سورية هاجمت بلدات في شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء وقتلت خمسة أشخاص على الأقل في غارة على معصرة زيتون مع استمرار القتال في العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مقاتلي المعارضة خاضوا معركة مع القوات الحكومية في حي كفر سوسة القريب من وسط العاصمة السورية. وأضاف المرصد أن قتالاً وقع أيضًا في حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي اجتاحته القوات الحكومية في فبراير كما دار قتال في محافظات حلب ودير الزور ودرعا وإدلب وحماة. وقال الناشط طارق عبد الحق إن مقاتلة حكومية ألقت براميل متفجرة على معصرة أبو هلال للزيتون الواقعة على بعد كيلومترين غربي مدينة إدلب. وذكر المرصد أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب خمسة أشخاص في الهجوم وقال عبد الحق إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون. وقال نشطاء أقروا بوجود مقاتلين في المنطقة إن الضحايا مدنيون. ومن الصعب التحقق من مثل هذه التقارير لان الحكومة تفرض قيودا على دخول وسائل الإعلام الأجنبية. وقتل ما يقدر بنحو 40 ألف شخص في سوريا منذ مارس العام الماضي عندما خرج متظاهرون يستلهمون انتفاضات الربيع العربي في احتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد الذي تحكم أسرته البلاد منذ أربعة عقود. واعتمد الأسد على الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر والمدفعية لسحق الانتفاضة التي بدأت سلمية لكنها تحولت إلى حرب شاملة. وسيطر مقاتلو المعارضة على خمسة على الاقل من المواقع التابعة للجيش والقوات الجوية في الأيام العشرة الأخيرة الامر الذي عرض قوات الأسد في محافظتي حلب وإدلب وفي منطقة دير الزور الشرقية لضغوط. وتناشد المعارضة السورية المجتمع الدولي تقديم مساعدات عسكرية وخصوصًا في مواجهة الغارات الجوية لكن القوى الغربية التي تدعم الانتفاضة تشعر بالقلق بسبب وحدات الإسلاميين المتشددين بين مقاتلي المعارضة. وشنت الحكومة السورية غارات جوية أيضًا على مدينة دير الزور وبلدة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب اليوم. وقطعت سيطرة مقاتلي المعارضة على معرة النعمان الشهر الماضي الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب وهو طريق مهم لنقل قوات الأسد من دمشق إلى حلب وهي أكبر مدن سوريا وسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء منها. وأدانت معظم القوى الاجنبية الأسد واعترفت بريطانيا وفرنسا ودول الخليج بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا وحيدا للشعب السوري. لكن الأسد تمكن بالاعتماد على حلفائه خاصة إيران القوة الإقليمية الكبيرة من الصمود في وجه الانتقادات الدولية واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" لمنع صدور ثلاثة قرارات من مجلس الأمن الدولي كانت ستدين الأسد. وذكر موقع بروبابليكا الإخباري الذي لا يسعى للربح يوم الاثنين أن روسيا أرسلت 240 طنا من أوراق النقد إلى دمشق هذا الصيف. وتشمل العقوبات الأمريكية والأوروبية حظر طباعة أوراق النقد السورية.