قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاري كارني إن الإدارة الأمريكية لديها دوافع للقلق بشأن الاعلان الدستوري الأخير للرئيس محمد مرسي، ولكنها تعترف من ناحية أخرى بأن الرئيس مرسي قام بدور مهم وبناء لوقف إطلاق النار في غزة. ودعا كارني خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض إلى الهدوء في مصر وحث جميع الأطراف إلى حل الخلافات بشأن الأزمة الدستورية سلميا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إننا "نشارك وزارة الخارجية الأميركية بعض الشواغل بشأن القرارات والإعلانات التي تم إصدارها في 22 نوفمبر الجاري في مصر.. وهذه المخاوف تعكس شواغل العديد من المصريين والمجتمع الدولي، لأن التحول في مصر قد تحقق وفي أذهاننا مراعاة مبادئ أساسية وهي أننا نؤيد الديمقراطية، وإننا نعتقد أن الحكومة في مصر يجب أن تعبر عن إرادة الشعب، ونعتقد أن الشعب المصري هو الذى يقرر الشكل الذى تكون عليه حكومته". وأضاف: "اهتمامنا بتطور الأحداث والانتقال إلى الديمقراطية في مصر يعكس ما طالب به الشعب المصري ولازال من خلال ثورته، وهو حكومة تعبر عن إرادة الشعب ، وسوف نواصل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف لأنه يعكس ما يريده الشعب المصري". وأوضح كارني أن الرئيس أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس محمد مرسي عدة مرات وأشاد بالدور المهم الذى قام به في التفاوض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن الرئيس مرسي يستحق الثناء على الدور الذي قام به، وأن هذه الاتصالات جاءت مترافقة مع أحداث غزة لإنقاذ الأرواح هناك. ونوه بأن التوصل لوقف إطلاقق النار في غزة يمثل موضوعا وأن الأحداث الاخيرة بشأن صدور الاعلان الدستوري الجديد تمثل أمرا منفصلا، وشدد على أن الرئيس مرسي قام بدور بناء للغاية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة ، مؤكدا أن واشنطن أعربت عن قلقها بشأن القرارات والإعلانات التي صدرت في 22 نوفمبر الجاري وستواصل القيام بذلك إذا دعت الحاجة.
