قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن مركبة عسكرية لحرس الحدود الإسرائيلي أصيبت برصاصات طائشة أطلقت من سوريا في مرتفعات الجولان أمس الاحد ولكن ذلك لم يؤد إلى وقوع اصابات. وكانت هذه الواقعة أحدث اطلاق طائش للنار على ما يبدو أثناء المعارك الدائرة في سوريا بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في اطار حرب أهلية بدأت رحاها قبل 20 شهراً. وقالت المتحدثة إن "اطلاق النار أصاب مركبة دورية على الحدود ولكنه لم يسبب أضرارا وقدمت شكوى للامم المتحدة التي تحقق في الأمر". وأعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى على حدودها الشمالية مع امتداد المعارضة التي تعم سوريا إلى قرى وبلدات قريبة. وأدت عمليات مماثلة من جراء هذا القتال إلى إثارة قلق جيران آخرين لسوريا من بينهم لبنان وتركيا. وللأمم المتحدة قوة لحفظ السلام في المنطقة تتولى مراقبة وقف لاطلاق النار سار منذ السبعينيات. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب 1967 ثم ضمتها إليها فيما بعد في خطوة لم تلق اعترافا دولياً قط. وما زالت سوريا واسرائيل في حالة حرب من الناحية الفنية ولكن الجولان وهي هضبة استراتيجية يسودها الهدوء الى حد كبير منذ عشرات السنين. وفي الاسبوع الماضي اطلقت القوات الاسرائيلية قذائف مدفعية على سوريا في رد على عدد من الحوادث سقطت خلالها قذائف مورتر واصابت رصاصات منشات عسكرية ومدنية اسرائيلية في مرتفعات الجولان.