تابع مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، تصريحات السيد "هورست زيهوفر" وزير الداخلية الألماني الجديد، والتي قال فيها إن "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا" حيث أدت إلى موجة من ردود الأفعال المختلفة داخل ألمانيا. وكانت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أول المعارضين لتلك التصريحات، إذ قالت إن بألمانيا أربعة ملايين مسلم وهؤلاء جزء من ألمانيا ودينهم بطبيعة الحال جزء من ألمانيا". كما اتهم ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب "اليسار" زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي "زيهوفر" بأنه يريد بتصريحاته تلك مهادنة أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، إذ قالت الرئيسة المحلية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية بافاريا السيدة "ناتاشا كونن" في تصريحات لمحطة "إن تي فاو" التليفزيونية الألمانية: "الدافع على الأرجح لتصريحات زيهوفر هو استقطاب ناخبات وناخبين أدلوا بأصواتهم لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا". وتابعت كونن بالقول: "التفوه بمثل هذه العبارة يحرض المواطنين ضد بعضهم البعض". من جانبها استهجنت "أيدان أوزوز" وزيرة الهجرة السابقة تصريحات "زيهوفر" في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اختتمتها بعبارة: "سيد زيهوفر، ألمانيا هي منذ وقت طويل وطن للكثير من المسلمين". ولم يرض حزب البديل نفسه عن تصريحات السيد "زيهوفر" فقد اتهمته "بياتريكس فون شتورش" نائبة رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، في تغريدة لها على تويتر، بسرقة أفكاره من حزب البديل فقالت: "إن زيهوفر يقرأ من برنامج حزب "البديل من أجل ألمانيا". كما لم تقتصر ردود الفعل على الساسة فقط، وإنما امتدت لتشمل بعض الفنانين الساخرين إذ قال الإعلامي الساخر "يان بومرمان" معلقا على تصريحات زيهوفر: "هورست زيهوفر لا ينتمي إلى كل ما هو خارج عن ولاية بافاريا"، أما برنامج "هويته شو"، وهو برنامج أسبوعي ساخر يذاع على القناة الثانية الألمانية، فقد علق المشرفون عليه في تغريدة على تويتر تقول: "بالنسبة لهورست زيهوفر الإسلام ليس جزءا من ألمانيا، إنه أمر مضحك لأن الكثيرين في ألمانيا يظنون الشيء نفسه عن زيهوفر". وقدر مرصد الأزهر ردود أفعال الساسة والإعلاميين في عدم قبولهم تصريحات السيد "زيهوفر"، وبيان أن هذه الآراء لا تتفق مع مبادئهم، وبيانهم أن المسلمين والدين الإسلامي جزء من المجتمع الألماني.