زعمت مصادر إسرائيلية أن حماس تسعى لخرق الهدنة، وتعمل على تهريب المزيد من الأسلحة إلى قطاع غزة، حيث رصدت أقمار التجسس الإسرائيلية سفينة إيرانية تحمل أسلحة ثقيلة وصوارايخ متطورة في طريقها إلى غزة، وأن إسرائيل تستعد لتدمير السفينة في البحر. ووفقا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن المصادر الإسرائيلية هددت باستهداف السفينة التي تنقل الأسلحة إلى غزة، لأنه على الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وبدء الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن حماس وإيران لم يعترفا بالهدنة وأنهما يواصلان تهريب الأسلحة إلى داخل غزة من أجل استخدامها ضد إسرائيل. وادعت الصحيفة أن أقمار التجسس الإسرائيلية في المنطقة رصدت عمليات تحميل سفينة إيرانية بالأسلحة في ميناء بندر عباس الإيراني، لتتجه بعدها السفينة مباشرة باتجاه البحر الأحمر، حيث سيتم تهريب حمولتها من صواريخ "فجر" طويلة المدى وأسلحة وذخائر أخرى إلى داخل غزة عبر طرق مختلفة. ووفقا للمحللين فإن هناك عدة طرق من اجل تهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة، تبدأ من إيران لتمر عبر السودان ثم غزة عن طريق البحر الأحمر وخليج السويس أو العقبة وشبه جزيرة سيناء. وقد لا تذهب السفينة إلى الموانئ السودانية، حيث يتم نقل حمولتها في البر إلى قوارب صيد صغيرة، تدخل بها إلى منطقة مضايق تيران ثم تدخل شبه جزيرة سيناء عبر الطرق والدروب الصحراوية وتتخذ الأسلحة طريقها بعد ذلك للقطاع عبر الأنفاق. ووفقا للمعلومات التي ادعت إسرائيل الحصول عليها، فإنه تم تجهيز وتحميل السفينة منذ ما يقرب من أسبوع تقريبا، وهو نفس الوقت تقريبا الذي دخل فيه وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.