على صفحتها الرئيسية، علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر أمس، الجمعة، بقولها "بداية لانقسام قوي بين المصريين بعد منح أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً سلطات بلا حدود لنفسه". وقالت إن "اصطفاف الإسلاميين خلف الرئيس مرسي، واصطفاف القادة التيارات الليبرالية ضده يجعل من المستحيل تلاحم التيارين مرة أخرى مثلما كانوا عام 2011 وحينما توحدوا واستقطوا نظام الرئيس السابق حسني مبارك". ووصفت الصحيفة الأمريكية خطاب الرئيس مرسي من أمام قصر الاتحادية ب"المدوي"، وأشارت الصحيفة إلى أن "مرسي أكد خلال خطابه أن القرارات التي اتخذها هى للدفاع عن الثورة التي جاء هو بسببها على كرسي الحكم". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه "على بعد أميال معدودة من مكان خطاب مرسي أمام قصر الاتحادية، احتشد الآلاف من معارضيه أغلبهم تلقوا تعليماً عالياً وليبراليين، وأكدوا لوسائل الإعلام أن هذه المرة هى ثورة ضد الحاكم الإسلامي الذي كسب الانتخابات بنسبة 52%". ومن جانبها، عبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن "فزع" الإدارة الأمريكية من قرارات مرسي، مشيرة إلى أنه من أهم أسباب اندلاع الثورة المصرية هى تركز السلطات في يد الرئيس السابق حسني مبارك. وعلى الصعيد الآخر، نقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قوله إن هذه القرارات تثير المخاوف على مستقبل مصر الديمقراطي.