ينطلق خلال أسبوعين كتاب "هوم دليفري" الذي يحمل شعارا فرعيا هو «حكايات شباب الفيسبا» من تنفيذ الصحفي المصري مصطفى فتحي، عن دار "شمس" للنشر والإعلام. يتناول الكتاب حكايات وأحلام وهموم الشباب العاملين في مطاعم الأكل السريع في القاهرة، الذين يقومون بتوصيل الطعام لمن يريده هوم دليفري، وهو محاولة دمج بين التحقيق الصحفي وبين القصة الأدبية، ومكتوب بلغة أقرب للغة الأفلام الوثائقية. بدأ العمل على هذا المشروع في عام 2009 وتم الانتهاء منه نهاية عام 2010، لكن تعطل المشروع بسبب أحداث ثورة يناير. وقرر الكاتب مصطفى فتحي إعادة العمل على المشروع بشكل يجعله مناسب لمصر في العصر الحديث، حيث قابل فتحي نماذج من شباب الهوم دليفري وأجرى معهم حوارات عدة مليئة بالتفاصيل الإنسانية حول حكاياتهم مع الخطر والبشر والبقشيش. ودرس مصطفى فتحي، الصحافة وحصل على دبلومة الدراسات العليا في الصحافة الإلكترونية من معهد الدراسات والبحوث العربية، ثم ماجستير الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة. وعمل مدير تحرير لمجلة "كلمتنا" الموجهة للشباب لمدة خمس سنوات، وبعدها انتقل للعمل كرئيس تحرير راديو حريتنا وهو راديو إنترنت شبابي مقره القاهرة قبل أن ينتقل للعمل كمدير تحرير لموقع "كايرو 360" الخدمي الذي يقدم مقالات خدمية هدفها مساعدة سكان العاصمة المصرية على قضاء وقت مفيد وعملي في العاصمة. وأصدر مصطفى فتحي عدة كتب مطبوعة منها كتاب (اكتب.. صور.. أنشر) الذي يعد دليل مهم في الصحافة الإلكترونية والموجه لشباب الصحفيين بهدف تطوير مهاراتهم وكيف يصبحون محترفين ومهنيين. ويقول مصطفى فتحي "في عام 2009 بدأت العمل على مشروع كتاب هوم دليفري، قابلت الكثير من الشباب العاملين في مهنة توصيل الطعام للبيوت، أجريت معهم حوارات عن تفاصيل عملهم، ثم أعدت صياغة حواراتي معهم في شكل أدبي بهدف أن أدمج بين لغة الصحافة والأدب، وقررت إصدار الكتاب، بعد سنة من العمل عليه، وفي نهاية 2010 أصدرنا نسخ قليلة من الكتاب لمعرفة إذا كانت الفكرة ستنجح أم لا، لكن بمجرد البدء في التوزيع حدثت ثورة يناير فتم تأجيل الفكرة، مؤخرًا قررت إعادة العمل على المشروع وتطويره، أجريت حوارات أكثر مع شباب أخرين بهدف تزويد الكتاب بحوارات مع العاملين في مجال الهوم دليفري ومعرفة ظروفهم بعد الثورة". عمل على الغلاف الفنان التشكيلي أحمد فتحي، وقام الشاعر سامح خيري مؤلف أغنية "احلم معايا" لحمزة نمرة بعمل قصيدة اسمها "هوم دليفري" تم توظيفها في أحداث الكتاب.