حذرت روسيا، اليوم الجمعة، واشنطن من محاولة استخدام اتهاماتها لدمشق بشأن الهجمات الكيميائية، كذريعة لتبرير شن هجمات عسكرية ضد القوات الحكومية السورية. وقالت السفارة الروسية بواشنطن، في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك": "نود تحذير الولاياتالمتحدة من وسواس الاتهامات لسوريا والتي لا تستند إلى أي دليل باستخدام الأسلحة الكيميائية ذريعة لتوجيه ضربات صاروخية إلى منشآت في سورية"، مؤكدة في الوقت ذاته أن هدف واشنطن من وراء اتهام موسكو بانتهاك التزاماتها في سوريا هو "الإبقاء على جيب للإرهابيين في الغوطة الشرقية". وذكرت السفارة في بيانها أن روسياوسوريا تسعيان لتسوية الوضع في الغوطة الشرقية، حيث تم الإعلان عن تهدئة لمدة خمس ساعات يوميا لإجلاء المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة عبر ممر آمن، مشيرة إلى أن سبب تعثر تحقيق هذا الهدف يكمن في تصرفات الإرهابيين المتحصنين في الغوطة وفي موقف الأطراف الداعمة لهم حيث يعرقلون إيصال المساعدات وإجلاء المدنيين إضافة إلى استمرارهم بقصف الأحياء السكنية في دمشق وريفها. وأضافت السفارة أن "البلاغات الزائفة التي تروجها ما تسمى الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري) عديمة المصداقية وغيرها من المنظمات غير الحكومية التي تدعي بأنها ذات طابع إنساني وهي مرتزقة من الغرب ليست أكثر من مسرحية رخيصة لا يمكن الأخذ بها".