أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين،بأن أسرة من تسعة أفراد قتلت في قصف للحكومة السورية على الغوطة الشرقية خلال الليل، حيث استمرت الضربات الجوية والقتال رغم قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار. وقالت الإدارة الصحية في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في وقت متأخر أمس الأحد إن أشخاصا عانوا من أعراض مماثلة للتعرض لغاز الكلور أدت لوفاة طفل بعد انفجار. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين "ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار. حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض"، وحث على تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي دعا إليه مجلس الأمن. وتعد الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق. وكان قصف الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي واحدا من أسوأ عمليات القصف في الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات وأدى لمقتل 522 شخصا في سبعة أيام بحسب إحصاءات أجراها المرصد، ومقره في بريطانيا. وقال المرصد إنه تم انتشال جثتين من بين أنقاض منزل دمرته ضربة جوية في بلدة دوما في الغوطة بينما لا تزال جثث سبعة آخرين من نفس الأسرة تحت الأنقاض. ووافق مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، يوم السبت على قرار يطالب بهدنة 30 يوما في عموم سوريا. وقال المرصد إن القصف تراجع منذ ذلك الحين وأدى لمقتل أكثر من 20 شخصا. وقال زاهر حجو المسؤول الحكومي في قطاع الصحة لرويترز إن قذائف أطلقتها المعارضة أدت لمقتل 36 شخصا وإصابة آخرين في دمشق ومناطق ريفية قريبة خلال الأيام الأربعة الماضية. وقال مؤيد الحافي وهو عامل إغاثة في الغوطة الشرقية إن السكان يستغلون التراجع النسبي للقصف لإحضار المؤن. وقال الحافي "القصف أخف نسبة للأيام الماضية. المدنيين عم يطلعو من الملاجئ ويجيبو أغراضهم ودغري (مباشرة) عم يرجعوا لأن الطيران ماعم يغادر الأجواء وبأي لحظة بيضرب" وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن وحدات من الجيش وجهت ضربات وتقدمت في مواجهة المسلحين قرب حرستا في الغوطة الشرقية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أيضا أن الجيش أحبط محاولة لإدخال سيارة ملغومة إلى دمشق. واتهمت روسيا، التي تدعم حكومة الأسد، المعارضة بالإعداد لاستخدام مواد سامة في الغوطة الشرقية حتى تتهم دمشق لاحقا باستخدام أسلحة كيماوية. وفي الأسابيع القليلة الماضية اتهمت الولاياتالمتحدةسوريا باستخدام غاز الكلور مرارا في هجمات، وتعرضت مناطق خاضعة للمعارضة في الغوطة لهجوم كيماوي كبير في 2013. وفي منطقة أخرى بسوريا قال المرصد اليوم الاثنين إن ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش أدت لمقتل 25 شخصا أكثر من نصفهم نساء وأطفال في آخر معقل للتنظيم على نهر الفرات بسوريا.