انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، المزاعم التي تقول إن الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور في الغوطة الشرقية، واصفين أياها ب"الاستفزاز" الذي يهدف لتخريب وقف إطلاق النار في المنطقة. وقال لافروف: "إن موسكو تتوقع المزيد من التصريحات الكاذبة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا"، مؤكدًا أن بلاده ستطلب من واشنطن تفسيرا للتصرفات التي تنتهك وحدة الأراضي السورية. وأضاف لافروف في تصريحات بمؤتمر مع نظيره البرتغالي في موسكو، أن وقف إطلاق النار ل30 يوما الذي دعا إليه مجلس الأمن الدولي سيبدأ عندما تتفق كل الأطراف على كيفية تنفيذه، متابعا "القرار الذي اتخذ تحت رقم 2401، يبين بوضوح كيف يمكن إطلاق الهدنة المقترحة لتقديم المعونة الإنسانية. وستبدأ هذه الهدنة عندما تتفق جميع الأطراف على الأرض، كما يؤكد القرار، كيفية إدخالها حتى يكون وقف إطلاق النار كاملًا وشاملًا في جميع أنحاء سوريا". واستبعد لافروف، أن يشمل انفاق وقف إطلاق النار، الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة والمتعاون معهما، إذ قال: "هنا الأمر غير قابل للتأويل، كما غير قابل للتأويل على من ينطبق وقف العمليات القتالية فهذا لن يخص ولا بأي شكل من الأشكال تلك الحملات التي تقوم بها الحكومة السورية بدعم روسيا ضد المجموعات الارهابية"، "داعش وجبهة النصرة وكل من يتعاون معهما". وأوضح: "هناك أيضا عدد من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، التي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون كأنها معتدلة، وبينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، تتعاون مع "جبهة النصرة" المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية"، مضيفا: "وهذا يجعل شركاء "جبهة النصرة" غير مشمولين بنظام وقف إطلاق النار، وهي تعتبر أهدافا شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعمون الجيش السوري".
