ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس، أن المحقق الخاص في قضية "التدخل الروسي"، روبرت مولر، ينظر في مساع قام بها جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لجذب مستثمرين أجانب، ولاسيما من روسيا والصين لتأمين تمويل شركته العقارية خلال الفترة الانتقالية. وأفاد التقرير بأن فريق مولر يحقق في محادثات كوشنر خلال الفترة الانتقالية للحصول على تمويل لشركة "كوشنر كومبانيز" المالكة لمبنى المكاتب 666 على الجادة الخامسة (شارع رئيسي) في نيويورك بعد انتكاسات مالية مرت بها الشركة. وأوضح التقرير أن فريق مولر لم يتصل بعد بشركة "كوشنر كومبانيز" أو يطلب مقابلة مسؤوليها، وأن أسباب تركيز الفريق على مستثمرين أجانب لم تتضح بعد. ولعب كوشنر دورا بارزا في اتصالات فريق الفترة الانتقالية مع حكومات أجنبية. وقد ألمح صهر ترمب إلى أنه تحدث في تلك الفترة إلى أكثر من 50 جهة من أكثر من 15 دولة. وبعد أسبوع على انتخاب ترمب في نوفمبر العام الماضي، التقى كوشنر برئيس مجلس إدارة مجموعة "انبانج" الصينية للتأمين ومسؤولين آخرين فيها، حيث كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق كانت مجموعة "انبانج" ستستثمر بموجبه في المبنى 666 على الجادة الخامسة، لكن المحادثات فشلت، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. كما التقى كوشنر أيضا خلال الفترة الانتقالية بسيرجي جوركوف رئيس مجلس إدارة مصرف "فينشيكونوموبنك"، لكنه أكد في إفادة أمام الكونجرس أن اللقاء كان لأسباب رسمية حكومية. غير أن البنك قال إن المحادثات كانت جزءا من "سلسلة اجتماعات عمل". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مولر يحقق في ذلك اللقاء أيضا. من جهته، تحدث محامي كوشنر، ابي لويل، ل"سي ان ان"، عن مدى التعاون المكثف لكوشنر مع إجراءات التحقيق، مضيفًا: "لم يُطرح سؤال واحد ولم تُطلب وثيقة واحدة متعلقة بالمبنى 666 ولا بصفقات كوشنر كومبانيز. كما لا يوجد أي سبب يدفع لطرح أسئلة حول هذه الصفقات التجارية العادية".