قالت قوات المتمردين في شرق الكونجو الديمقراطية اليوم الأربعاء إنها تعتزم السيطرة على البلاد بأكملها بعد أن سيطرت على بلدة جوما في شرق البلاد. وقال متحدث باسم جماعة متمردي إم 23 التي يعتقد بشكل كبير أنها مدعومة من رواندا إن المتمردين يعتزمون "تحرير" الكونجو الديمقراطية بالتحرك صوب بلدة بوكافو ثم التقدم إلى العاصمة كينشاسا الواقعة على بعد نحو 1600 كيلومتر. وكان المتمردون قالوا من قبل إنهم يسعون لإجراء محادثات مع رئيس البلاد جوزيف كابيلا بشأن الفشل في تنفيذ اتفاق للسلام أنهى تمردا سابقا عام 2009 . ويتهم المتمردون الحكومة بعدم منحهم مناصب في الجيش ورواتب بما يتماشى مع اتفاق السلام السابق. وقال فياني كازاراما المتحدث باسم متمردي إم 23 لحشد ضم أكثر من ألف شخص في استاد في جوما "بدأت الآن مسيرة تحرير الكونجو... سنتحرك إلى بوكافو ثم إلى كينشاسا. فهل أنتم مستعدون للانضمام إلينا؟" وصعد تمرد إم 23 التوترات بين الكونجو الديمقراطية وجارتها رواندا التي تقول حكومة كينشاسا إنها الرأس المدبر للتمرد رغبة منها في الهيمنة على ثروة المنطقة المعدنية بما في ذلك الألماس والذهب والكولتان الذي يستخدم في صناعة الهواتف المحمولة. والاعلان المفاجيء من جانب المتمردين يأتي في وقت يسعى فيه دبلوماسيون من الأممالمتحدة ووسطاء إقليميون في إفريقيا الوسطى للحيلولة دون تصاعد التوترات في الكونجو. وقالت مصادر في الرئاسة الأوغندية إن من المقرر أن يجتمع كابيلا وبول كاجامي رئيس رواندا يوم الأربعاء بعد إجراء محادثات دامت ثلاث ساعات مع رئيس أوغندا يوويري موسيفيني في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وفي نيويورك اتخذ مجلس الأمن قرارا بالاجماع يوم الثلاثاء يدين سيطرة متمردي حركة إم 23 على جوما. وأبدت الحكومة الفرنسية خيبة أملها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تخلت عن معركة جوما التي يقطنها مليون نسمة بعد تراجع جيش الكونجو الديمقراطية وقالت إن من "المستغرب" أن قوة الأممالمتحدة لم تدافع عن المدينة. وتتهم الكونجو الديمقراطية رواندا المجاورة التي تدخل جيشها مرارا في صراعات الكونجو خلال الخمسة عشر عاما الماضية بدعم المتمردين. وتنفي رواندا هذه المزاعم ودعت إلى حوار. واستخدم المتمردون محطات الاذاعة والتلفزيون المحلية لمناشدة الناس التزام الهدوء إلا أن هناك مخاوف من انتهاك حقوق الانسان وفر بالفعل عشرات الآلاف خلال الاشتباكات بين المتمردين وجنود الكونجو المدعومين من الأممالمتحدة. وأقر مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قرارا صاغته فرنسا وأصدر بيانا "يطالب بالانسحاب الفوري لمتمردي إم 23 من جوما ووقف أي تقدم آخر من جانب جماعة إم 23 وحلها على الفور وبشكل دائم وإلقائها السلاح." وأبدى المجلس "قلقه البالغ إزاء تقارير تشير إلى دعم خارجي مستمر لمتمردي إم 23 يتضمن تعزيز القوات وتقديم نصائح تكتيكية وتزويدهم بالمعدات مما يؤدي إلى زيادة قدرات إم 23 العسكرية بشكل كبير ويطالب المجلس بوقف فوري لأي ولكل دعم خارجي لإم 23 ."