اتفقت الولاياتالمتحدةوتركيا اليوم الجمعة على محاولة إنقاذ العلاقة الاستراتيجية التي أقرت واشنطن بأنها وصلت إلى نقطة حاسمة في حين اقترحت أنقرة عملية انتشار مشتركة في سوريا إذا غادرت المنطقة الحدودية وحدات حماية الشعب الكردية. وفي حين تأثرت العلاقات بين واشنطن وحليفتها في حلف شمال الأطلسي بعدد من القضايا، ثار غضب تركيا بشكل خاص من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وشنت تركيا حملة جوية وبرية الشهر الماضي في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لطرد الوحدات من حدودها الجنوبية. وساعدت الولاياتالمتحدة الوحدات بالسلاح والتدريب والدعم الجوي والقوات الخاصة. وتعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا على الأرض في حملتها ضد تنظيم داعش الارهابي. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن البلدين "يتشاركان نفس الأهداف قس شوؤسا" وتعهد بأخذ المخاوف الأمنية التركية على محمل الجد. ولا يوجد للولايات المتحدة قوات على الأرض في عفرين التي تشهد العملية التركية. لكن أنقرة اقترحت توسيع الحملة لتشمل مدينة منبج حيث تتمركز قوات أمريكية مما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع وحدات مدعومة من الولاياتالمتحدة. وفي اقتراح قد يشير إلى تقدم في جهود التغلب على الخلافات بشأن سوريا، قال مسؤول تركي لرويترز إن أنقرة اقترحت نشر قوات تركية وأمريكية مشتركة في منبج. وقد يحدث هذا الانتشار العسكري المشترك إذا انسحبت أولا وحدات حماية الشعب الكردية لمواقعها شرقي نهر الفرات وهو ما دأبت أنقرة على المطالبة به. وقال تشاووش أوغلو إن تركيا ستكون قادرة على اتخاذ خطوات مشتركة مع الولاياتالمتحدة في سوريا بمجرد أن تغادر الوحدات الكردية منطقة منبج. وأضاف أن البلدين أسسا "آلية" لإجراء مزيد من المحادثات وسيجريان اجتماعات مرة أخرى في منتصف مارس لحل الخلافات.