أعلن محمد رضا عارف رئيس لجنة "الأمل" بالبرلمان الإيراني، امس الاثنين، عن عرض فيلم للحظات الأخيرة من حياة الدكتور كاووس سيد امامي، الذي أثار نبأ وفاته في محبسه جدلا واسعا في إيران، وغضبا شديدا من قبل المعارضة الإيرانية. وبحسب ما ذكرته شكبة "بي بي سي" في نسختها الفارسية، روى عارف تفاصيل الفيلم الذي شاهده عدد محدود من النواب الإيرانيين، وقال إن الفيلم الذي التقطته الكاميرا التي كانت موضوعة في الغرفة التي احتجز فيها كاووس، والتي وصفها عارف بأنها كانت "جناح جميل" من اختيار السجين. وأضاف أن الفيلم أظهر الدكتور كاووس وهو يحاول إلقاء شيء ليكسر به مصباح الغرفة، ثم خلع قميصه وطواه علي شكل مشنقة، وبدا أنه كان يحاول استخدامه ليشنق به نفسه، وأوضح أن النواب طلبوا فيلما يكون أكثر وضوحا وأدق من هذا، حتى يتمكنوا من تقرير الواقعة بدقة. ويأتي ذلك عقب انتشار خبر وفاة الباحث في علم الإجتماع الإيراني ، في ال9 من فبراير الجاري، الذي يحمل الجنسية الكندية، في محبسه في سجن إيفين، والذي اعتقل بتهمة التجسس، كما أبلغت السلطات الإيرانية نبأ وفاته إلى ذويه، وزعموا أن كاووس انتحر. والجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة أفادت عدة تقارير حقوقية دولية عن المخالفات المتعددة، التي تمارس داخل سجن إيفين، من قتل وتعذيب للمعتقلين.