أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، أن ألمانيا النازية ارتكبت مجازر في بولندا إبان الحرب العالمية الثانية، واعتبر أن دور المتعاونين من بولندا مع الألمان كان ثانويا. وقال جابرييل، أمس، السبت، في بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية تعليقا على مشروع قانون بولندي يلاحق بموجبه جنائيا من يتهم علنا بولندا وشعبها بالمشاركة في جرائم الرايخ الثالث: "لا يوجد أدنى شك أن من يتحمل مسئولية مخيمات الإبادة الجماعية، ومن أدارها وقتل داخلها ملايين اليهود الأوروبيين هم: الألمان". وأضاف: "من بلدنا وليس من مكان آخر، كان يتم بشكل ممنهج إرسال أشخاص – قتلة، (إلى بولندا) أما دور المتعاونين مع القوات النازية الألمانية فكان ثانويا ولن يغير شيئا من هذه الحقيقة التاريخية المؤلمة". وأعرب وزير الخارجية الألماني عن ثقته أن " تحليل ألمانيا الدقيق لتاريخها يعمل على تحقيق المصالحة". وتضمن مشروع القانون الذي صوتت عليه الهيئة العليا للبرلمان البولندي أيضا تحميل المسئولية الجنائية لمن يروج لأيديولوجية القوميين الأوكرانيين التي تنكر حدوث مجزرة فولين وتؤكد أن البولنديين كانوا يتعاونون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.