قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن ما تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية هو إعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني، لذلك هي تتحدث الآن عن موضوع محاولة شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين المنصوص عليه في قرار الأممالمتحدة رقم 194 في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. وشدد أبو يوسف -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس- على الرفض القاطع من الشعب الفلسطيني وقيادته لتلك التهديدات والمساومات من أجل الرضوخ والقبول بما يسمى بصفقة القرن، سواء عبر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة، أو بتقليص المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أو التهديدات بشطب حق العودة . ولفت إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو هي المستفيدة من هذه الأجواء في عملية تشديد عدوانها وجرائمها والتغيير على الأرض واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني وآخرهم الطفل ليث أبو نعيم (16 عاما) الذي استشهد برصاصة جندي جيش الاحتلال من مسافة الصفر مباشرة في عينه لتخترق رأسه، لكن كل هذا لن يكسر أو ينال من صمود الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه وثوابته ومقاومته ضد الاحتلال إلى الحصول على حريته واستقلاله. وقال:" إننا سنبقى متمسكين بحقوقنا وما قدمه ويقدمه الشعب الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس". وعن توصيات المجلس المركزي الذي انعقد مؤخرا في رام الله وإمكانية تطبيقها قال :" إن يوم السبت المقبل سيكون هناك اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وستتم مناقشة ما تمخض من قرارات المجلس من أجل متابعتها، لاسيما وأن قرارات المجلس كان لها هدف وقف أي إمكانية للحديث عن عملية سياسية تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدم القبول بأن يكون لديها دور في هذا السياق". وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد كشفت عن مصادر لها -لم تسمها- أن الإدارة الأمريكية تعتزم اتخاذ خطوات جديدة للضغط على الفلسطينيين وإجبارهم على العودة إلى المفاوضات، ومنها المس بحق العودة. وبحسب القناة، ستوقف الإدارة الأمريكية التمويل لوكالة "أونروا" بالكامل، بعد أن أوقفت ما نسبته 50% مما كان في السابق، وأنه تنوي تحويله لمنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعمل في قطاع غزة، ووسيلة الضغط الأخرى التي أشارت إليها القناة هي المس بوضع اللاجئين الفلسطينيين الخاص، وأن تدلي الولاياتالمتحدة بتصريح أنه من غير المقبول عليها استمرار "توريث اللجوء"، أي أن يحمل ابن اللاجئ الفلسطيني وضع اللاجئ بشكل تلقائي.