حشد الجيش الإسرائيلي اليوم، الجمعة، دبابات ومدرعات قرب غزة، كما أنه استدعى 16 ألفًا من جنود الاحتياط وهي دلائل على غزو وشيك محتمل للقطاع بعد غارات جوية على مدى 48 ساعة. وحولت الطائرات الحربية والطائرات دون طيار والطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية تركيزها، فيما يبدو من استهداف المواقع التي يشتبه في إطلاق الصواريخ منها إلى الجبهة في شمال غزة حيث فتحت القنابل ممرات للتوغل من خلال تطهير المنطقة من الألغام أو مخابئ المقاتلين. ولم يكن الحشد سريًا وبدا أن التفاصيل التي نشرها الجيش الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذير صريح لنشطاء حماس للسعي من أجل الهدنة. وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس "لا ننوي خوض حرب ونأمل ألا تستغرق هذه العملية ولو دقيقة واحدة بعد الوقت اللازم". وتشير التصريحات العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن مثل هذا التصعيد حصل على موافقة مبدئية من مجلس الوزراء. ومن بين الوحدات المتمركزة بالفعل خارج غزة كتيبة المظلات التي قال قائدها الكولونيل عامير بارام الشهر الماضي إنه درس في أساليب التخطيط المناوشات التي دارت خلال الحرب العالمية الأولى في غزة بين القوات البريطانية والأتراك العثمانيين. وقال وزير الدفاع إيهود باراك للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، إنه إذا صدرت أوامر لقواته بالدخول "فستحتاج للتحرك من بيت إلى بيت وسنحتاج عندئذٍ إلى دروس الماضي". ومن بين تلك الدروس أن سكان غزة الفقراء البالغ عددهم نحو 1.7 مليون نسمة معرضون لأزمة إنسانية وهو ما يمكن أن يثير جدلاً دوليًا بالنسبة لإسرائيل. ورفض الجيش إعطاء تفاصيل بشأن مكان انتشار قوات الاحتياط لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن من بينهم أفراداً من وحدات الجبهة الداخلية التي تطلق صفارات الإنذار أثناء الهجمات الصاروخية من غزة وتقدم التوجيهات للعامة بشأن الملاجئ.