حذرت الجمعيات البيئية بمنطقة البحر الأحمر من امتداد التلوث البترولي، الناجم عن تسرب كميات كبيرة من النفط الخام من أحد أبار البترول التابعة لمناطق امتياز الشركة العامة للبترول إلي محميات الجزر الشمالية وشواطئ القرى السياحية بالغردقة. جاءت التحذيرات مع استمرار التسرب البترولي من باطن الأرض لليوم السادس على التوالي من احد أبار النفط القديمة بمنطقة جمشة التابعة لمناطق امتياز الشركة العامة للبترول، ومصاحبة التسرب لبعض الغازات السامة، وامتداد التسرب للمنطقة البحرية. و كشفت تفاصيل تقرير المعاينة الخامس الصادر عن أجهزة وزارة البيئة بالبحر الأحمر والذي تم رفع نسخة منه لوزيري البيئة والبترول ومحافظ البحر الأحمر عن ارتفاع ينابيع التدفق البترولي من باطن الأرض في اليوم السادس للازمة إلي 5 ينابيع بينها 3 في المنطقة البحرية واثنان في المنطقة البرية. وطالب التقرير بضرورة التنبيه علي الشركة العامة للبترول بوقف استخدام المشتتات الكيماوية في أعمال المكافحة لإحداثها أضراراً بالبيئة البحرية مع زيادة طول الحواجز المائية والفوم لمنع تسرب النفط إلي منطقة التيارات البحرية واستخدام الكاشطات لشفط الزيت الخام الموجود بمياه البحر واستخدام المواد الماصة لسحب الزيت الخام من المنطقة البرية. وأضاف التقرير أن كمية الزيت الخام التي تم شفطها الأحد من منطقة البئر رقم 24 وصلت إلي 36 متر مكعب، موضحا أن مساحة المنطقة البحرية التي يغطيها الزيت الخام تتزايد بشكل يومي. وكانت الشركة العامة للبترول قدرت مساحة التلوث بالمنطقة البحرية ب6 الآف متر. ومن جانبه أعلن الربان محمود إسماعيل رئيس غرفة الطوارئ والعمليات بوزارة البيئة فور وصوله لمنطقة التسرب البترولي الاثنين انه تمت الاستعانة بمركز مكافحة التلوث البحري بالغردقة للبدء في أعمال المكافحة ومضاعفة عدد المعدات وسيارات الشفط ومحاصرة منطقة التسرب بمياه البحر. من جانبه نفي المقدم محمد أيوب رئيس وحدة شرطة البيئة بالبحر الأحمر تلقي أي بلاغات من القرى السياحية بوصول التسرب البترولي إلي شواطئها.