كشف محمد عبد العزيز عليهم بشكل خاص وعلى معالم مدينة القاهرة التاريخية بشكل عام بما يتوازي مع كونها أحد أهم المدن المسجلة على قائمة التراث العالمي. واستطرد قائلًا: إنه تم خلال أعمال الترميم معالجة الشروخ الموجودة بالحوائط وتغيير الأحجار التالفة بأخرى سليمة من نفس مواصفات أحجار الحوائط الأصلية، وأعمال العزل لمنع تسرب المياه وعمل شبكة لتجميع وصرف المياه، وترميم واستكمال العناصر الخشبية والخزفية بالمباني الثلاثة. وأشار عبد العزيز أن الانتهاء من أعمال الترميم تأتي تمهيدًا للبدء في مشروع إعادة توظيف بيمارستان المؤيدي وتكية تقي الدين البسطامي، وذلك في ضوء موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية لتأهيل المنطقة بما يخدم ساكنيها والمجتمع المحيط بها. وأكد عبد العزيز أن أهمية هذا المشروع لم تكمن في أعمال ترميم وصيانة للمباني الثلاثة فحسب، بل أسفرت عن العثور على عدد من المكتشفات الأثرية لأول مرة،ففي بيمارستان المؤيدي تم الكشف عن نفق كان معظمه مدفونا وملئ بالرديم والمخلفات وهو حيلة معمارية لجأ إليها معماري العصر المملوكي لمراعاة حق تنظيم الطريق قديما بمدينة القاهرة التاريخية. هذا بالإضافة إلى صهريج يقع أسفل المصلى الملحق بالبيمارستان وبئر أسفل الإيوان الجنوبي الشرقي لقاعة الرجال، بجانب العديد من الزخارف بواجهة البيمارستان الرئيسيىة لم تكن واضحة المعالم. ويعود بيمارستان المؤيدي للعصر المملوكي وهو ثاني بيمارستان باق على مستوى الجمهورية بعد بيمارستان قلاوون بشارع المعز بالإضافة إلى أنه واحد من أشهر البيمارستانات الباقية على مستوى العالم. أما تكية البسطامي فقد تم اكتشاف جدارية تعرف باسم المحراب والقلب المنير بإحدى خلوات التكية وهي عبارة عن مستطيل مؤطر بداخله محراب يتوسطه بخارية بمركزها قلب محاط بعقد من وريقات نباتية ثلاثية على أرضية من ورود مرسومة باللون الوردي. و يوجد أسفل البخارية نصف بخارية أخرى يتوسها ابريق بدنه وفوهته على شكل قلب. هذا بالاضافة الي العثور علي كتابات ورسوم ملاط قاعة الدرس أسفل طبقات البياض القديمة و هي تمثل تدريبات على الخط، و منامة دفن بعقد مدبب منكسر أسفل أرضية الإيوان الشرقي، و صهريج ملحق بالتكية البسطامية بالفناء الخلفي.