أكد المشاركون في أعمال المؤتمر الدولى العاشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام ، برعاية الدكتور أحمد عماد ، وزير الصحة والسكان ، و الدكتور خالد عبد الغفار ، وزير التعليم العالي ، والدكتور عبد الوهاب عزت ، رئيس جامعة عين شمس ، والدكتور محمود المتيني عميد كلية طب جامعة عين شمس ، وجود تطور "مذهل " كان منتظر أن يتم خلال عشرة أعوام قادمة ، إلا أنه تم خلال عام واحد ، خلافا لكل التوقعات ، حيث أعلنت "هيئة الغذاء والدواء " الأمريكية اعتماد "العلاج المناعي " لأورام الرئة والكلى والمثانة ، كخط دفاع أول، بالإضافة إلى اعتماده كخط دفاع ثان لأورام الدم والكبد والرأس والرقبة. ومن جانبه ، صرح الدكتور هشام الغزالي ، أستاذ علاج الأورام ، ومدير مركز الأبحاث بكلية طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام بأن العلاج المناعى للأورام قد أثبت خلال فترة وجيزة لا تتعدى العامين ، قدرته على إعطاء نسب أعلى للشفاء، وآثار جانبية أقل، بالمقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي . ولفت إلى أن الدراسات قد أثبتت تغلب "العلاج المناعي " على الكيميائي ، في الخط الثاني والمراحل المتأخرة، إلا أنه خلال العام الجاري أثبتت الدراسات أن "العلاج المناعي " قد تغلب على "الكيميائي التقليدي " كخط أول في علاج أورام الرئة، وأورام الخلايا الصبغية للجلد، وأورام المثانة للمرضى الذين لا يمكن إعطاؤهم العقار الكيميائي الذى يحمل مادة "بالاتينم" في أورام المثانة، وكذلك في أورام الكلى عند اضافته للعلاج الموجه. وأضاف الدكتور الغزالي ، أن المؤتمر يعقد هذا العام لأول مرة بالتعاون مع اللجنة العليا للأورام بوزارة الصحة ، ومنظمة الصحة العالمية ، والمنظمة العالمية لمكافحة السرطان وجامعة "هارفارد" ، والشبكة القومية الأمريكية للأورام، حيث يتم الإعلان عن استراتيجية الوقاية من أورام الثدي في مصر والشرق والأوسط ، وذلك بحضور 75 عالما مصريا وعربيا وأجنبيا، مشيرا إلى أن أهمية الوقاية تكمن فى خفض نسب الإصابة بحوالي 40٪ من عدد الإصابات خلال عام 2030 . يذكر ان نسب الإصابة بالسرطان تمثل 116 ألف حالة جديدة كل عام، منها أورام الثدى بنسبة 34 ٪. ومن جانبه ، قال الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى ، إن جراحة استئصال ورم الرئة حتى عام 2018 تمثل نسبة شفاء تصل الى 75٪ في المراحل المبكرة من المرض، إلا أن المشكلة تمكن في أن نسبة الاكتشاف المبكر في سرطان الرئة لا تتعدى 30٪، و إن النسبة المتقدمة تصل الى 70٪، لافتا إلى أن العلاج المناعى أثبت كفاءة وتفوق على العلاج الكيميائي في السيطرة على سرطان الرئة، وأصبح خط دفاع اول وثان وثالث، ويحقق نسبة شفاء واستجابة الى 50 او 60٪، مشيرا الى ضرورة رفع التوعية لزيادة نسبة الأكتشاف المبكر لمرض سرطان الرئة. وأكدت الدكتورة هبة الظواهري ، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، بأن الأجيال الجديدة من العلاجات الهرمونية تغلبت على أسباب فشل مقاومة المرض للعلاج الهرموني عن طريق استهداف إشارات معينة داخل الخلية تمكن العلاج الهرمونى من القضاء على الورم ، وتقلل الاحتياج لاستخدام العلاج الكيميائي، فيما أعلن لأول مرة استخدام تلك الأدوية للنساء ما قبل انقطاع الطمث. ويقول الدكتور عمر زكريا ، أستاذ جراحة الأورام ، ورئيس الجمعية الدولية لجراحات الثدي ، إن هناك تطورا مذهلا في الجراحات ، حيث أصبح يتم تفصيلها على المريض طبقا للتشخيص والمرحلة المرضية، كما أصبح هناك تاثير كبير للعلاجات الحديثة كالعلاج الهرموونى والموجه على نوعية واسلوب الجراحة، مما نتج عنه زيادة نسبة الحفاظ على الثدى و ارتفاع نسب الشفاء من هذا المرض .. بالإضافة إلى إمكانية اختيار نوعيات الجراحة التحفظيه، و الجراحات التكميلية للحفاظ على شكل الثدى، مما يكون له الأثر الكبير على الحالة النفسية للمريضة.