قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن القيادة المصرية الجديدة مهدت لثورة في الأردن من خلال وقف تصدير النفط والغاز إلى الأردن مما أسفر عن اندلاع احتجاجات هي الأكبر في الأردن على أعقاب قرار الحكومة بخفض دعم الوقود. وأوضحت الصحيفة أن الاضطرابات المصرية حول تصدير شحنات الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن وسط ارتفاع تكلفة أسعار الوقود العالمية، تسببت في معاناة الاقتصاد الأردني مسفرًا عن خسائر بلغت أكثر من 5 مليارات دولار، وفقًا لما ذكره رئيس الوزراء الأردني "عبدالله النسور"، وهو ما دعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات التقشف في البلاد وهي الخطوة التي أثارت غضب الشعب الأردني الساخط بطبيعة الحال على القيادة الأردنية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. وذكرت الصحيفة أن الاحتجاجات التي اندلعت أمس الأول في الأردن دخلت في اليوم الثالث على التوالي في أكبر سلسلة مظاهرات في البلاد، احتجاجًا على المملكة التي باتت تعاني من ارتفاع معدلات البطالة وتدهور الأحوال المعيشية والسياسية والفساد المستشري في الأجهزة الأمنية القمعية المهيمنة على زمام الأمور في البلاد. وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين التي تقود الاحتجاجات والمظاهرات في الأردن، باتت تطمح في التغيير وقيادة البلاد في الوقت الذي شهدت فيه بلدان الربيع العربي صعودًا إسلاميًا غير مسبوق، لاسيما مع وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في مصر التي تدعمهم استراتيجيًا.