تجمع عدد من القوى السياسية والشبابية الكويتية و المنتمين إلى فئة " البدون " بساحة تيماء بمنطقة الجهراء ، تحت عنوان " إثنين الكرامة " تضامنا مع أحداث قمع تظاهرات البدون الجمعة الماضية ، رغم تحذيرات وزارة الداخلية الكويتية من التجمعات أو التظاهر لفئة البدون . وقامت القوات الخاصة بمهاجمة مئات البدون المتظاهرين ، وفرقتهم بقنابل دخانية ، ورش المياه ، مما أدى الي تعطيل حركة المرور ، وارتفعت حصيلة المعتقلين البدون إلى 15 شخصا بينهم صحفي . وكان العشرات من "البدون" توافدوا إلى ساحة "تيماء" ، وسط تواجد أمني كثيف ،حيث أن تجمع " اثنين الكرامة " مختلف كليا عن تجمعات البدون السابقة ، حيث يتواجد ممثلو القوى السياسية والشبابية ، وبحضور مواطنين للتضامن وإبداء استنكارهم على استخدام اسلوب العنف والقمع المنافية لحرية التعبير السلمي التي فرضها دستور دولة الكويت والمواثيق والأعراف الدولية والعالمية. كانت وزارة الداخلية أصدرت بالأمس بيانا قالت فيه أنها لن تسمح مطلقا بتنظيم أية تجمعات أو مسيرات بمنطقة الجهراء وغيرها من المناطق الأخرى بالمحافظات ،لمخالفة ذلك للقوانين المرعية والإجراءات الأمنية ، وناشدت المواطنين الكويتيين دون غيرهم التعبير عن آرائهم بحرية في الساحة المقابلة لمجلس الأمة " ساحةالارادة " ، وأن أية مخالفات أو تجاوزات لتلك التعليمات فسيتم التعامل معها وفقا للقوانين والإجراءات المنصوص عليها. البدون أو غير محددي الجنسية أو المقيم بصورة غير شرعية ، هم فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تمتلك أي جنسية ، ومعظم "البدون" يخدمون في سلكي الجيش والشرطة في الكويت قبل اقدام العراق على غزو الكويت سنة 1990 ، وتعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان .