قال اللفتنانت جنرال جادي أيزنكوت قائد القوات المسلحة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن إيران تنفق مئات الملايين من الدولارات سنويا على مساعدة حلفاء لها يقاتلون في الشرق الأوسط وإن هذا الانفاق يزيد فيما يبدو. وتزامنت تصريحات أيزنكوت مع مسيرات مستمرة منذ نحو أسبوع في الشوارع الإيرانية كانت تتركز في بادئ الأمر على الصعوبات الاقتصادية لكنها تحولت إلى احتجاجات سياسية صريحة. غير أنه لم يعلق بشكل مباشر على هذه الاضطرابات. واتهم أيزنكوت إيران بالعمل على تشكيل "هلال شيعي" لنشر نفوذها يمتد عبر العراقوسوريا ولبنان واليمن والبحرين وقطاع غزة. وقال في كلمة ألقاها في جامعة هرتزليا "انظروا فقط إلى حجم الاستثمار الإيراني من أجل تحقيق الهيمنة الإقليمية، ستجدون أنه يصل إلى منح حزب الله ما بين 700 ألف دولار ومليار دولار كل عام". وتابع "في الأشهر الأخيرة تنامى كذلك الاستثمار على الساحة الفلسطينية بدافع رغبة في بسط النفوذ، بزيادة في التمويل (السنوي) بقطاع غزة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مئة مليون دولار". وإيران منخرطة بقوة في الصراعات الدائرة في سورياوالعراق وتدعم الحوثيين في حرب اليمن في إطار معركة على النفوذ مع السعودية. لكن العديد من الإيرانيين يعترضون على التدخلات الخارجية ويريدون من زعمائهم توفير فرص عمل في الداخل حيث بلغ معدل البطالة بين فئة الشباب 29 بالمئة العام الماضي. ولم يورد أيزنكوت مصادر للبيانات التي ذكرها عن الإنفاق الإيراني. وعادة ما تستند مثل هذه التصريحات إلى تقديرات أجهزة المخابرات الإسرائيلية. * إيران تدعم الإسلاميين الفلسطينيين أفادت تقديرات مسؤولي دفاع إسرائيليين في منتصف 2017 أن إيران تنفق 800 مليون دولار سنويا على حزب الله و70 مليون دولار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وكذلك على حركة الجهاد الإسلامي. واعترف الفصيلان الفلسطينيان بمساندة إيران الشهر الماضي مما يشير إلى أن طهران تعيد توجيه جهودها الإقليمية مع اقتراب حسم الحرب في سوريا لصالح الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني تحدث مع قيادتها من أجل التأكيد على دعم إيران "للمقاومة الفلسطينية". وقالت حماس إنها تلقت تعهدا من الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن طهران لن تدخر جهدا في دعم الشعب الفلسطيني. ومنذ أن أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفلسطينيين بإعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم السادس من ديسمبر كانون الأول، تنطلق صواريخ وقذائف مورتر كل ليلة تقريبا من غزة على إسرائيل التي ترد بضربات جوية. وتقول إسرائيل إن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة رغم أن فصائل إسلامية منافسة هي من أطلق الصواريخ، وهي تتهم إيران بتسليح هذه الفصائل أيضا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الثلاثاء مشيرا إلى التورط الإيراني المزعوم إن تجنب التصعيد في غزة يسير بشكل جيد. وأضاف لإذاعة راديو الجيش الإسرائيلي "من مصلحة إسرائيل أن ينصب الاهتمام العالمي على إيران وليس على شن حملة شاملة في غزة تصرف الانتباه عن إيران". وقال أيزنكوت إن إيران أنفقت أيضا منذ 2012 "مليارات الدولارات" في سوريا. وقال إن طهران لديها حاليا نحو ألفي مستشار عسكري في سوريا منتشرين إلى جانب عشرة آلاف مقاتل شيعي أجنبي وثمانية آلاف مقاتل من حزب الله. وأضاف قائلا إن إيران تنفق "مئات ملايين" أخرى على حلفاء في العراق واليمن.