فى خطوة مفاجئة وغير متوقعة تنازل الرئيس السوداني عمر البشير عن ميناء وجزيرة سواكن السودانية إلى تركيا لتصبح فى لمح البصر وبكلمة «نعم» من البشير خلال زيارة أردوغان تحت أمر تركيا، وفى خدمتها وكأن الرجل «البشير» لا يدرك قيمة الأرض والعرض، وكأن الرجل لا يعي ما يفعل، ففي الوقت الذي لا يترك فرصة ليتحدث خلالها عن حلايب وشلاتين المصرية، فإنه يتنازل عن نصف السودان ويقسم بلده نصفين «معظم الثروات الطبيعية فى السودان بدولة الجنوب»، ويأتي اليوم ليتنازل بسهولة وبكلمة عن جزيرة كاملة على ساحل البحر الأحمر للديكتاتور العثماني أردوغان فى زيارة غامضة. البشير الذي أضاع السودان وفتته لا يعي ما يحدث وكأن التاريخ لن يحاسب الرئيس السوداني على أفعاله التي تصل للخيانة العظمي وكأن ليس هناك شعب سوداني يطالب بحقوقه ويدافع عن أرضه ضد التفتيت والانقسام والتفريط، فمرة جنوب السودان واليوم جزيرة سواكن وغدا دارفور. الرئيس السوداني الذي حول أرض بلاده إلى سلعة تباع وتشتري لا يضع أي اعتبار أو اهتمام لشعبه وكأن البلد دي مالهاش صاحب ولا ليها شعب يسأل عن أرضه، البشير الذي لا يستطيع الخروج من بلده بسبب وضعه على قوائم المطلوبين دوليًا سيذكر التاريخ أنه فى عهده أصبحت السودان دويلات مقسمة وشعب مفتت ومنقسم، وأدخل الجيش التركي إلى بلاده. وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، عن أن السودان خصص ميناء "سواكن" الموجود في البحر الأحمر، شرق السودان؛ لخدمة أغراض تركيا العسكرية؛ كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها. ووفقا لوكالة الأناضول الرسمية، قال الرئيس التركي، في كلمته في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك، في اليوم الثاني لزيارته للسودان، أولى محطات جولته الأفريقية والتي تشمل مالي وتشاد: "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين؛ لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، وجاوبنا الرئيس البشير قائلا: نعم". يذكر أن الميناء الواقع على جزيرة "سواكن" هو الأقدم في السودان، وكان وقع تحت سيطرة الدولة العثمانية ومركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وكان مقرا للحاكم العثماني لمنطقة جنوبالبحر الأحمر بين عامي 1821 و1885. وقال الرئيس التركي إن "الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة في السعودية، سيأتون إلى جزيرة "سواكن" ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة" مشيرا إلى توقيع اتفاقية للصناعات الدفاعية. وزار أردوغان الخرطوم، منذ الأحد، والتقى الرئيس السوداني؛ حيث وقعت اتفاقيات بين البلدين وصلت إلي 21 اتفاقية، بعد أن وقع الجانبان 12 اتفاقية، خلال اليوم الأول لزيارة أردوغان، على رأسها إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي.