نقلت إلى إيطاليا اليوم الأحد بطريق الجو رفات الملك فيكتور إيمانويل الثالث الذي حكم البلاد خلال الحربين العالميتين وتوفي في المنفى بمصر عام 1947 لإعادة دفنها في ضريح خاص بأسرته قرب تورين. وقال متحدث باسم محمية فيكوفورته القريبة من بلدة كونيو قي منطقة بيدمونت إن رفات الملكة إيلينا زوجة الملك الراحل أعيدت إلى إيطاليا يوم الجمعة لإعادة دفنها مع رفات الملك في المحمية. وتوفيت إيلينا عام 1959 ودفنت في مونبلييه بفرنسا. بدأ حكم الملك فيكتور إيمانويل الثالث لإيطاليا عام 1900 بعد اغتيال والده أومبيرتو الأل وفي عهده الذي استمر 46 عاما شهدت البلاد الحكم الفاشي بزعامة الدكتاتور بينيتو موسوليني. ووجهت لفيكتور إيمانويل انتقادات لفشله في منع موسوليني من الاستيلاء على السلطة في 1922 ولفراره من روما عام 1944 أمام الجيش الألماني الغازي. وتنازل الملك الراحل عن العرش عام 1946 لابنه أومبيرتو الثاني لمحاولة تجنب استفتاء على بقاء إيطاليا مملكة أو إعلانها جمهورية. وبعد أن وافق الإيطاليون في الاستفتاء على إقامة الجمهورية سافر فيكتور إيمانويل إلى المنفى الاختياري في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية التي توفي فيها في العام التالي. ونص دستور إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية على منع أفراد الأسرة الملكية الذكور من أن تطأ أقدامهم البلاد بسبب تأييدها لموسوليني. ورفع هذا الحظر عام 2002.