انطلقت اليوم الأحد فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها المجلس القومي للمرأة تحت عنوان "المرأة والقضية السكانية من المنظور الإسلامي" بالتعاون مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وتستهدف واعظات وزارة الأوقاف. وأشادت الدكتورة أحلام حنفي عضوة المجلس ومقررة لجنة الصحة والسكان خلال افتتاحها فعاليات الدورة بجهود وزارة الأوقاف في نشر الوعي بالقضية السكانية لدى المواطنين، مشيرة إلى أنه وفقا لأحدث إحصائية فقد تعدى عدد السكان المائة مليون نسمة، وتنبع المشكلة السكانية من عدم التوازن بين عدد السكان والتوزيع العمري لهم وبين الموارد والخدمات إضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية خاصة بين النساء والزواج المبكر وبالتالي الإنجاب المبكر. وأضافت أن الأسر بالطبقة المتوسطة والمرتفعة هي الأكثر إقبالا على تنظيم الأسرة والأقل إنجابا للأطفال، في حين تعتمد الأسر الفقيرة على أولادهم في العمل، لذا فالقضية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود من خلال تكامل الأدوار، وأن تكون الرسالة مباشرة بالنزول إلى الأحياء ودخول المنازل مع تقديم الرعاية الصحية للنساء التي تعد من أسس التصدي لزيادة الإنجاب. كما أشادت بجهود وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الوزيرة غادة والي من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يربط التكافل بالتعليم والصحة. وأكدت أن الأمومة الأمنة تهدف إلى الحد من وفيات الأمومة بما يكفل عدم وفاة أي امرأة أثناء الولادة، والتي تبدأ من سن الزواج وتتوالى الرعاية قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة وتنتهي باستخدام وسائل تنظيم الأسرة، مضيفة أن الفئات المستهدفة من الصحة الإنجابية هم الرجل والمرأة في سن الإنجاب لرفع المستوى الصحي لهما. من جانبه، ثمن الدكتور محمد حسين المحصراوي رئيس جامعة الأزهر بالدور الهام الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة والمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية في نشر الوعي لدى واعظات وزارة الأوقاف من خلال الدورات التدريبية التي تعالج العديد من القضايا التي تهم المجتمع، ومن أهمها القضية السكانية. وبدوره، أكد الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي اهتمام جامعة الأزهر بقضايا العالم الإسلامي، ونشر مفاهيم الشريعة الإسلامية الصحيحة فيما يخص قضايا الصحة الإنجابية والقضية السكانية، موضحا أن الواعظات هن أهم الأعمدة في مجابهة قضايا المجتمع. وأشار إلى أهمية هذا اللقاء حول ما يخص القضية السكانية من جميع جوانبها من المنظور الإسلامي، مؤكدا أن القضية السكانية قضية تضم العديد من المحاور، ولن يتحقق التقدم في هذا الملف دون تكاتف مختلف المؤسسات والهيئات مثل وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، والأوقاف. ولفتت راندا فارس منسقة برامج السكان والتطوع بوزارة التضامن الاجتماعي إلى برنامج تكافل الذي أطلقته الوزارة، واستفاد منه أكثر من 20 مليون أسرة، ومن أهم محاوره الحد من القضية السكانية.. مشيرة إلى إدراج مكون السكان بحملة طرق الأبواب التي يطلقها القومي للمرأة بجميع المحافظات. وأوضحت أن المجلس نفذ 10 ألاف زيارة في خمس محافظات لسيدات تكافل لتوصيل رسائل البرنامج، مشيدة بدعم المجلس بقيادة الدكتورة مايا مرسي لبرنامج تكافل، وسوف يتواصل التعاون مع المجلس خلال الفترة القادمة للوصول إلى عدد أكبر من الأسر المصرية. وأكد الدكتور طارق سلمان نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث أهمية مناقشة هذه القضية الهامة، وخاصة من المنظور الإسلامي لتقديم صحيح الدين في هذه القضية.