قال السفير الألماني بالقاهرة، جورج لوي، "من كان يستوعب أن يحضر شاب مصري إلى جامعة أولم الألمانية يدرس الدكتوراه والأستاذية، ويعود إلى وطنه ليؤسس جامعة تتيح التعليم الألماني المتميز خارج حدود ألمانيا وتحديد مصر، في إشارة إلى الدكتور أشرف منصور، مؤسس الجامعة الألمانية بالقاهرة"، مشيرًا إلى الاحتفالية المزدوجة بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة أولم، و15 عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، تعبر عن العلاقة القوية بين الجامعيتن، وتزامنت أيضا مع احتفالية العام المصري الألماني للعلوم. وأضاف جورج، خلال كلمته باحتفالية مرور 50 عاما على إنشاء جامعة أولم الألمانية، ومرور 15 عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، بحضور وفد رفيع المستوى من الجانب الألماني، وهيئة التبادل العلمي، ووزارة التعليم العالي المصرية، والبرلمان المصري، والإعلاميين والصحفيين المصريين، أن الجامعة الألمانية وفريقها كان لهما إسهامات كبيرة في توطيد العلاقات بين مصر وألمانيا، موضحًا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعد أفضل جامعة في مصر، ووضعت معايير في التعليم والبحث العلمي، يحتذى بها بين سائر الجامعات حول العالم، لافتا أن الجامعة الألمانية تعد جامعة ثنائية القومية ( ألمانيا – مصرية)، وتعد نموذجا ومثال ناجح للتعليم العابر للحدود وأن هذه الاستراتيجية _ ثنائية القومية_ في التعليم العالي والتى تتبناها دولة ألمانيا في سياسة التعليم العالي تعد من أنجح النماذج التي يحتذى بها. وتابع، أن التعليم العابر للحدود من أهم مميزاته، يكون به عملية تبادل علمي، ويؤهل كوادر على مستوى أكاديمية وبحثية على مستوى العالم، مما يجعل هناك تعاون كبير من خلال شبكة من العلماء في مواجهة تحديات العالم وخلق ابتكارات تحافظ على العلوم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن أفريقيا وشمال أفريقيا تعد محور اهتمام لدولة المانيا، وذلك بهدف وجود تعاون في مجال البحث العلمي بشكل أوسع، وكذلك جعل هناك تنافسية في الأسواق المحلية والمحلية، لأن ألمانيا تنظر إلى أفريقيا وشمال أفريقيا على أنها شريك أساسي في عملية التعليم العالي والبحث العلمي. واستكمل، أن التعليم والبحث العلمي، هى المحرك الأساسي للنهوض والتنمية المجتمعية في أي بلد حول العالم، لافتا أن مؤسسات التعليم العالي، وتأسيس جامعات عابرة للحدود، قدر كبير من التعاون وتبادل الأفكار والرؤية، واستعداد من كلا الطرفين للتعلم من الآخر. وأردف، أن الفكر سالف الذكر، متحقق في الجامعة الالمانية بالقاهرة، لأنها أتاحت التعليم الالماني المتميز في مصر، من خلال المنظومة التعليمية المتكاملة، ووصلت للعالمية بالأبحاث العلمية التي عكف طلابها وأساتذتها عليها، لذا فهي تعد النموذج الأنجح للتعليم العابر للحدود بالنسبة إلى ألمانيا. من جانبها، قالت دوروتيا رولاند، سكرتير عام الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، DAAD ، إن العالم بحاجة إلى مشروعات تعليم عابر للحدود، وذلك لأن العلم والتعليم هما السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العالم، لافتة ان النموذج الناجح والمتمثل في الجامعة الألمانية يعد أكبر نجاح لفكرة ثنائية القومية، لأنه من الصعب نقل جامعة كاملة لبلد أخرى، ولكن الجامعة الألمانية بالقاهرة استطاعت تطبيق كل المعايير والنظم التعليمية الألمانية إلى الأرض المصرية، مع تلبية احتياجات السوق المصري، وتنوعه. وأضافت، أن قوانين التعليم تختلف من بلد لآخر مما يصعب مهمة نقل نظام تعليمي من بلد لبلد بحذافيره، إلا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة كونها ثنائية القومية ألمانية مصرية نجحت في تطبيق تلك التجربة باحترافية شديدة، وأبهرت العالم، لتصبح شريكا أساسيا مع الجامعات الألمانية، لافتة أنمناهج الجامعة الألمانية حاصلة على الاعتماد الأوروبي والألماني، مما يفتح المجال أمام الخريجين للدراسة والعمل في اي جامعات أخري، مما يسهل عملية التبادل بين الجامعات الألمانية والعالمية. وتابعت، أن الجامعة الألمانية بالقاهرة، تلبي احتياجات سوق العمل من خلال كلياتها المتنوعة، مما يساهم في نهضة البلاد، ومنه التقدم التكنولوجي والعلمي، وزيادة عملية التبادل العلمي بين الجامعات. وأردفت، أن العالم في احتياج للتعليم العابر للحدود مما يشكل شبكة علماء عالمية، لافتة ان ذلك يأتي من خلال الشركات ثنائية القومية.