أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس يعني الانسحاب رسميا من عملية السلام. وقال أبو مازن في كلمة له، إن قرار ترامب يناقض الإرادة الدولية، مشيرا إلى أن القضية الوطنية تمر بمرحلة فارقة بعد قرار نقل السفارة. وأضاف أبو مازن أن الإدارة الفلسطينية تعكف على صياغة إجراءات مناسبة مع الأشقاء، معلنا أن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الأطر الفلسطينية لمتابعة التطورات. وشدد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين أكبر وأعرق من أن يغير قرار هويتها. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولاياتالمتحدة رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، كما أعلن قراره نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وحذر عدد من زعماء الدول العربية والعالم، ترامب من عواقب خطواته حيال القدس، واحتمال إشعال اضطرابات في المنطقة. وبحسب شبكة "بي بي سي"، يعد وضع القدس من أهم قضايا النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتضم المدينة مواقع مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود، خاصة في القدسالشرقية. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في حرب 1967، وتعتبر المدينة بكاملها عاصمة لها، ويطالب الفلسطينيونبالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتنص اتفاقيات 1993 على التفاوض بشأن وضع المدينة في آخر المراحل من مسار السلام بين الطرفين.