أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمتحدث الرسمي باسمها ناصر القدوة، اليوم الأربعاء، أن الموقف الأمريكي من نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ينطوي عليه العديد من المواقف الخطيرة والمهمة، ويستدعي رد فعل قويا وواضحا من الجانب الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي، وأن أي موقف يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مرفوض وغير مقبول ويستدعي رد فعل حازما. وقال القدوة، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في رام الله، إنه من المتوقع ان تقوم الادارة الامريكية اليوم الأربعاء بالإعلان عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى مدينة القدسالمحتلة، وأن تعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، منوها الى أن القانون الذي أقره الكونجرس الامريكي عام 1995 بشأن نقل السفارة الأمريكية قد دخل حيز التنفيذ قبل يومين، موضحا في السياق ذاته أن الإدارة الأمريكية أعلمت الرئيس محمود عباس وعددا من الزعماء العرب بقرارها نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر القدوة أن موقف ترامب موقف مغاير للإدارات الامريكية المتعاقبة، ويشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي، كما يعد انتهاكا للاتفاقيات الدولية التي كانت الولاياتالمتحدةالامريكية طرفا فيها، وتدميرا للأسس التي قامات عليها عملية السلام ولأي آفاق مستقبلية، كما يعتبر هجوما على الحقوق الوطنية الفلسطينية، خاصة حقه في إقامة دولته، وهجوما على حقوق المسيحيين والمسلمين في مدينة القدسالمحتلة. واستعرض موقف حركة فتح الذي ينص على رفض الموقف الأمريكي وضرورة شرح الموقف بصورة تفصيلية في هذا المجال، للمجتمع الدولي وللامتين العربية والاسلامية، وعدم التعاطي مع التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في مدينة القدسالمحتلة ومقاطعته، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطنية في واشنطن، والعمل على أساس ان الولاياتالمتحدةالامريكية أنهت دورها كراع لعملية السلام ولم تعد وسيطا، وضرورة تقديم شكوى ضد الولاياتالمتحدةالامريكية في مجلس الأمن الدولي، وضرورة التحرك في مجلس الأمن والجمعية العام للامم المتحدة لرفض القرار الامريكي بشأن نقل السفارة، والالتزام بأحكام وقرارات مجلس الأمن، وكذلك ضرورة العمل لتبني الموقف الفلسطني من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وكافة الهيئات السياسية الصديقة. ودعا الى المشاركة الفعلية في المسيرات المعبرة عن الغضب الشعبي الفلسطيني بأشكاله المختلفة بطريقة غير عنفية وغير مسلحة في سبيل خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك يعتبر من حق الشعب الفلسطيني الطبيعي ورفضه لهذا القرار، مؤكدا اهمية تجسيد الوحدة الوطنية لما يخدم المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.