عقد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً للمجلس الأعلى للطاقة بحضور وزراء الإنتاج الحربى، والمالية، وشئون البيئة، والمرافق ومياه الشرب والصرف الصحى، والاستثمار، والكهرباء والطاقة، والبترول، والثروة المعدنية، والإسكان والمجتمعات العمرانية، والتخطيط والتعاون الدولى، والصناعة والتجارة الخارجية. صرح بذلك السفير الدكتور علاء الحديدى المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء الذى أشار إلى أن جدول الأعمال تضمن العديد من الموضوعات والتى كان على رأسها وضع الطاقة الآن فى مصر، والذى قدمه وزير البترول والثروة المعدنية من حيث الإنتاج والإستهلاك و الخطط المستقبلية والإمكانيات الموجودة وكيفية تعظيمها وبما يزيد من الطاقة الانتاجية و خاصة فى الغاز الطبيعى وأفضل السبل لجذب الاستثمارات الاجنبية وخاصة على ضوء ما تشهده البلاد من طلب متزايد على الطاقة نتيجة التوسع السكانى، وما هو متوقع من نمو الإنتاج الصناعى نتيجة دخول العديد من المشروعات الجديدة مرحلة التنفيذ والتشغيل. كما استمع أعضاء اللجنة إلى شرح من السيد وزير الكهرباء بشأن الحادث الذى وقع فى محطة كهرباء التبين، وأسفر عنه توقف مولدين للكهرباء بطاقة إنتاجية تقدر ب 700 ميجا وات مشيراً إلى أنه جار إعادة تشغيل أحد المولدات بطاقة 350 ميجا وات، ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج مرة أخرى فى غضون شهرين إلى ثلاثة ليصبح الفاقد من الإنتاج الكهربائى بعد تشغيل هذا المولد 350 ميجا وات فقط، إلى أن يتم إصلاح العطل الذى أصاب المولد الآخر، والذى من المنتظر أن يستغرق فترة أطول بعدة شهور. كما تم التطرق أيضاً إلى المشروعات المختلفة فى مجال إنتاج الكهرباء وخاصة بعد العروض المقدمة من عدد من المستثمرين من القطاع الخاص، سواء فى الداخل أو الخارج، حيث يمثل سوق الطاقة الكهربائية فى مصر سوقاً واعداً وجاذباً لرأس المال المحلى أو الدولى ، وخاصة فى ضوء ما هو متوقع من زيادة الطلب على الكهرباء من بعض الصناعات كثيفة الطاقة كالحديد والأسمنت والبتروكيماويات وغيرها. واتصالا بما سبق، خصص الاجتماع جزءاً كبيراً من الوقت لمناقشة آفاق الطاقة المتجددة فى مصر ، وخاصة فى مجالى الرياح والطاقة الشمسية، وتم تقديم تقرير مفصل حول إمكانيات مصر فى هذا المجال وخاصة على ضوء ما تتمتع به مصر من ميزة نسبية فى هذين المجالين مما يؤهلان مصر لأن تكون أحد الموردين الرئيسيين فى العالم لهذا النوع من الطاقة، وهو الأمر الذى أبدى معه الاتحاد الأوربى اهتماماً محلوظاً لتطوير التعامل مع مصر فى هذا المجال نظراً للإمكانيات الموجودة والتى لو أُحسن استغلالها مع دراسات الجدوى المطلوبة، تستطيع مصر أن تلبى جزءاً مهماً من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.