حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولي خدمات الانقاذ والطواريء اليوم السبت على تجاوز البيروقراطية الحكومية والعمل دون إبطاء لمساعدة سكان المناطق التي دمرتها العاصفة ساندي على العودة الى الحياة الطبيعية بأسرع ما يمكن. وقال أوباما في لقاء مع مسؤولين من إدارة الطواريء الاتحادية ووزارة الأمن الداخلي ومسؤولين من الولايات والإدارات المحلية "ليس هناك أهم من انجاز هذا الأمر على النحو الصحيح." وقبل أربعة ايام من الانتخابات الرئاسية جذبت العاصفة المدمرة بعض التركيز بعيدا عن السباق المحتدم بين أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني. ورغم أن الكارثة الطبيعية منحت الرئيس فرصة لأن يسمو فوق حمى الحملة الانتخابية إلا أنها زادت المخاطر بالنسبة له كي يظهر أن إدارته تستطيع التعامل مع الأزمة بسرعة وفاعلية. وتحدث أوباما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حكام ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت ومسؤولي بلديات لبحث الجهود المبذولة لمساعدة ولايات الساحل الشرقي على التعافي من آثار العاصفة التي اجتاحت المنطقة يوم الاثنين وخلفت 110 قتلى وتسببت في انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص بينما دمرت الفيضانات احياء بالكامل. وقال أوباما للصحفيين "ما زال أمامنا طريق طويل كي نتأكد أن سكان نيوجيرزي وكونيتيكت ونيويورك وبعض المناطق المحيطة يحصلون على حاجاتهم الأساسية." واضاف ان العاملين في مجال الانقاذ والإغاثة يعملون بنسبة "120 في المئة" لكنه حث أولئك الذين يقدمون مساعدات الاغاثة من الكارثة على العمل دون إبطاء. وقال أوباما "لا صبر لدينا على البيروقراطية .. لا صبر لدينا على الروتين الحكومي." وأضاف ان جهود الاغاثة تركز على اعادة الكهرباء وضخ مياه الفيضانات من المناطق الغارقة. وقال "من المهم بالنسبة لنا استعادة الكهرباء بأسرع ما يمكن". وأضاف انه تم جلب معدات عسكرية من أنحاء البلاد للمساعدة في هذه الجهود. ومضى يقول ان جهود الاغاثة تتركز أيضا على تلبية احتياجات الأشخاص الذين تضرروا من العاصفة ورفع الحطام والركام ونشر الحرس الوطني للمساعدة في عودة شبكات النقل الى طبيعتها. وبدأ صبر السكان ينفد أمس الجمعة مع بقاء الملايين بدون كهرباء في حين انتظر كثير من السائقين في صفوف طويلة للحصول على البنزين. وتحركت الحكومة لتخفيف نقص الوقود بالسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية وشراء ملايين الجالونات من البنزين ووقود الديزل لنقلها الى المناطق المتضررة من العاصفة.
